مسؤول امريكي يزور كوردستان لتنفيذ ما طلبه مساعد ترامب

اجرى مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين مباحثات مع مسؤولي حكومة اقليم كوردستان تتصل بملفات انسانية عديدة وبالأخص اطلاق مساعدات للمسيحيين والايزيديين.

اربيل (كوردستان 24)- اجرى مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين مباحثات مع مسؤولي حكومة اقليم كوردستان تتصل بملفات انسانية عديدة وبالأخص اطلاق مساعدات للمسيحيين والايزيديين الذين لاذوا بالإقليم هربا من العنف.

وتأتي زيارة غرين الى اربيل بعد أيام من اوامر وجهها نائب الرئيس الامريكي مايك بنس للوكالة الامريكية للتنمية الدولية لتقديم مساعدات الى ابناء الطائفتين على نحو مباشر ودون المرور بالوكالات الانسانية التابعة للأمم المتحدة.

ومن شأن هذه الخطوة أن تسرع في ايصال المساعدات الى من هم في امس الحاجة اليها بعيدا عن الروتين الذي تعتمده المنظمات الدولية الاخرى.

وقال بيان أصدرته حكومة اقليم كوردستان إن غرين التقى مع رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني في اربيل يوم الاحد وبحث معه "أوضاع المكونات المختلفة" في اشارة الى المجموعات الدينية الصغيرة لاسيما المسيحيين والايزيديين.

وفي آب أغسطس 2014 تعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى وتقطعت السبل بآخرين فيما لا يزال الكثير من النساء والأطفال مختطفين لدى التنظيم المتطرف.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وجاء في البيان "استهل الوفد (الامريكي) اللقاء بمباركة احتضان حكومة وشعب اقليم كوردستان عدداً كبيراً من النازحين واللاجئين هرباً من الإرهاب، وإيوائهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم في إقليم كوردستان بالرغم من الأزمات".

تقول حكومة اقليم كوردستان إن غرين زار اربيل بتوجيه من بنس - صورة من موقع الحكومة الاقليمية
تقول حكومة اقليم كوردستان إن غرين زار اربيل بتوجيه من بنس - صورة من موقع الحكومة الاقليمية

وأعرب غرين ووفده عن امله بان "يعود الأمان والاستقرار إلى مناطقهم ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم" بحسب البيان.

وكان بنس قال في تشرين الاول اكتوبر إن ترامب ملتزم بمساعدة الشعوب المضطهدة وإعادة احياء مناطقهم لاسيما في العراق.

ووجه بارزاني شكره لمساعد ترامب وقال إن مبادرته "هامة" واشار ايضا الى ان "المكونات المختلفة بحاجة إلى الدعم الدولي لاستعادة الثقة".

وعبر عن استعداد حكومة اقليم كوردستان لتقديم كافة المساعدات والتسهيلات في هذا المجال.

وقال "للمكونات جذور تاريخية عميقة في العراق وفي المنطقة، ولهذا رأى أن من الضروري بناء الثقة لديهم للبقاء في العراق وفي اقليم كوردستان وعدم الهجرة إلى الخارج".

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

ويتركز وجود المسيحيين والايزيديين في سهل نينوى وفي بلدة سنجار وهي مناطق تضررت بنيتها التحتية بفعل القتال ضد تنظيم داعش.