معارك طاحنة بين النصرة والمعارضة في سوريا

احتدمت اشتباكات بين فصائل معارضة متناحرة في شمال غرب سوريا في أحدث مواجهات بين خصوم الرئيس السوري بشار الأسد.

اربيل (كوردستان 24)- احتدمت اشتباكات بين فصائل معارضة متناحرة في شمال غرب سوريا في أحدث مواجهات بين خصوم الرئيس السوري بشار الأسد.

وشنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، التي كانت تنتمي لتنظيم القاعدة في السابق، هجوما يوم الثلاثاء على بلدات خاضعة لسيطرة حركة نور الدين زنكي المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير.

وقالت الجماعة الإسلامية، التي انتزعت السيطرة يوم الأربعاء على مدينة دارة عزة في محافظة حلب، إن الهجوم رد على كمين أدى إلى مقتل خمسة من مقاتليها.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالمعارضة قوله إن انتزاع السيطرة على مدينة دارة عزة سيعزز موقف الجماعة الإسلامية في محادثات سرية مع تركيا التي لها وجود عسكري قوي في المنطقة الشمالية وتريد تشديد قبضتها على المنطقة لتأمين حدودها.

وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن قوات الجبهة الوطنية للتحرير هاجمت معاقل ونقاط تفتيش لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.

وذكرت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان "نحمل هيئة تحرير الشام مسؤولية كافة التبعات الخطيرة والكارثية التي سوف تترتب على تصعيدها الأخير في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد وندعو عقلاءهم إلى إيقاف القتال والحفاظ على ما تبقى من الثورة".

ويقول سكان محليون إن الجبهة الوطنية للتحرير لم تحقق تقدما يذكر في طرد الإسلاميين من سراقب وهي إحدى المدن الرئيسية الخاضعة لسيطرتهم في محافظة إدلب.

غير أن المخاوف زادت من أن القتال، الذي كان بعيدا عن المناطق المدنية بشكل كبير حتى الآن، قد يمتد إلى مناطق مكتظة بالسكان.

وعلى الرغم من أن الإسلاميين أقل عددا من الجبهة الوطنية للتحرير فإنهم أكبر جماعة في إدلب ويسيطرون فعليا على معظم المحافظة وهي آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.

هذا ونظم عشرات المدنيين في مدينة معرة النعمان، الخاضعة لسيطرة الجبهة الوطنية للتحرير، مسيرة ضد تحرير الشام يوم الأربعاء واتهموا الجماعة وزعيمها الشيخ أبو محمد الجولاني بخدمة الأسد بالهجوم الأخير.

وبحسب الانباء فان الاشتباكات بين فصائل المعارضة امتدت الى مناطق تضم عشرات آلاف السوريين الذين نزحوا خلال سنوات الحرب والذين يعيشون في خيام مؤقتة.