أردوغان يستشهد بـ"درس العراق" ويطرح فكرة لسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن يُخطط له بعناية ومع الشركاء المناسبين.

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن يُخطط له بعناية ومع الشركاء المناسبين، مشيراً في الوقت نفسه الى أن بلاده الدولة الوحيدة "التي لديها القدرة والالتزام بإتمام المهمة" بعد انسحاب وانشطن.

وفي مقال في صحيفة نيويورك تايمز، قبل يوم من لقائه مع مستشار الأمن الوطني الأمريكي جون بولتون، قال أردوغان إن تركيا ملتزمة بهزيمة تنظيم داعش وغيرها من "الجماعات الإرهابية" في سوريا، في اشارة ضمنية الى مقاتلي وحدات حماية الشعب.

وكتب أردوغان في مقاله "اتخذ الرئيس ترامب القرار الصحيح للانسحاب من سوريا، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة يجب تخطيطه بعناية وأن ينفذ بالتعاون مع الشركاء المناسبين لحماية مصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والشعب السوري".

وتابع "تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو، هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القوة والالتزام لتنفيذ المهمة".

وكان بولتون قد اضاف شرطا جديدا للانسحاب الأمريكي من سوريا، قائلا إن تركيا يجب أن توافق على حماية المقاتلين الكورد بوصفهم حلفاء لواشنطن.

وتنظر انقرة الى هؤلاء المقاتلين على انهم امتداد لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً مع الدولة التركية على مدى عقود.

وبدا مؤخرا، أن إدارة ترامب تبطئ عملية الانسحاب، موضحين أنها لن تتم سريعا. ولكن البيت الأبيض أوضح الاثنين أن ترامب لم يغير رأيه بشأن الانسحاب.

ومني تنظيم داعش بهزيمة في مناطق شاسعة كان يسيطر عليها في سوريا، غير أن إعلان ترامب الانسحاب ترك جملة تساؤلات، من بينها ما إذا كان المقاتلون الكورد الذين كانوا يقاتلون في سوريا إلى جانب القوات الأمريكية سيواجهون هجوما من تركيا.

وحث أردوغان في مقاله المجتمع الدولي على تجنب نفس الأخطاء التي وقعت في العراق.

ومضى يقول "يتمثل درس العراق، حيث نشأت هذه الجماعة الإرهابية (داعش)، هو أن الإعلان السابق لأوانه بالانتصار والإجراءات المتهورة قد تؤدي إلى مزيد المشاكل بدلا من أن تحل أيا منها".

وطرح الرئيس التركي فكرة للاستقرار في سوريا قائلا "تتمثل الخطوة الأولى في إنشاء قوة استقرار تضم مقاتلين من جميع أطراف المجتمع السوري. ولا يمكن إلا لهيئة متنوعة أن تخدم جميع المواطنين السوريين وتطبق القانون والنظام في شتى مناطق البلاد".