الإمارات ترفض عزل الكورد وتدعو لحمايتهم من التهديدات التركية
اربيل (كوردستان 24)- قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن بلاده ترفض اقامة منطقة تهدف لعزل كورد سوريا، وأعتبر أن التهديدات التركية في هذا الشأن "تقلق" ابو ظبي وواشنطن.
وتخطط تركيا لإقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلاً داخل سوريا على الحدود، وهي خطوة تقول أنقرة أنها ستمهد لعودة أربعة ملايين لاجئ سوري من العودة لبلادهم.
وقال قرقاش في مقابلة قناة (الحرة) الامريكية بُثت يوم الاربعاء "لدينا تعاطف كبير مع الاكراد.. وهذا ايضاً كان مع الاكراد في العراق" في اشارة الى اقليم كوردستان.
وأضاف أن المقاتلين الكورد في سوريا "ابلوا بلاءً حسناً" في هزيمة داعش بـ"تضحيات كبيرة" طيلة السنوات التي اعقبت الصراع في بلادهم.
وتابع "ومن هذا المنطلق اعتقد حماية الاكراد ضمن سوريا موحدة هو موقفنا المعلن".
وتعتبر تركيا المقاتلين الكورد ضمن وحدات حماية الشعب، التي تدعمها واشنطن، جزءاً من حزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً دموياً مع الدولة التركية منذ عشرات السنين.
ولطالما هددت انقرة باجتياح المناطق الواقعة في شرق الفرات داخل سوريا وهي اراضي تقع تحت سيطرة الكورد منذ اندلاع الحرب في البلد.
وقال قرقاش إن التهديدات التركية تجاه الكورد "تقلق" ابوظبي وواشنطن.
ولعبت المقاتلون السوريون الكورد دوراً حاسماً في محاربة تنظيم داعش ونجحوا في تطهير مساحات واسعة من الاراضي، وأصبحوا يسيطرون على نحو ثلث مساحة سوريا أغلبها انتزعوا السيطرة عليها بمساعدة من التحالف الدولي.
ولفت قرقاش الى أنه "لابد من النظر في خطوات واضحة لحماية من حارب (داعش) على الارض وضحى" بعد الانسحاب الامريكي.
ومضى يقول "أي تدخل غير عربي في اراض عربية نراه سلبياً. هذا كان موقفنا من وجود القوات التركية في شمال العراق، وهذا كان موقفنا من الوجود العسكري الايراني في العراق وفي سوريا".
وأوضح أن بلاده ترفض اضفاء الشرعية على أي وجود غير عربي في اراض عربية.
وفي اواخر العام المنصرم، أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق، في تحرك يمثل دفعة دبلوماسية كبيرة للرئيس بشار الأسد من دولة عربية حليفة للولايات المتحدة كانت ذات يوم تقدم الدعم لمعارضيه الذي تعرضوا لهزائم كبيرة.
وقال قرقاش أن إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا تمت بعد مشاورات أجرتها ابو ظبي مع الرياض وواشنطن بهدف التأثير على مجرى الأحداث هناك.