بعد 26 عاما.. مازال الغموض يكتنف محرقة سجن الحسكة

على الرغم من مرور 26 عاما على حريق سجن الحسكة المركزي إلأ أن الحادثة لاتزال لغزا يكتنفه الغموض.

اربيل (كوردستان 24)- على الرغم من مرور 26 عاما على حريق سجن الحسكة المركزي إلأ أن الحادثة لاتزال لغزا يكتنفه الغموض.

واشتعل سجن الحسكة المركزي في يوم 24 آذار مارس عام 1993 وراح ضحيته 61 سجينا معظمهم كورد وعلى أثر الحادث قامت السلطات السورية بتنفيذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص كورد، بتهمة تسببهم بافتعال الحريق داخل المهجع الثاني في السجن.

ويقول أبراهيم الذي كان سجينا في نفس المهجع الذي اشتعل لكوردستان 24 ان الحياة داخل السجن كانت تسير بشكل طبيعي لكنها تغيرت بمجرد دخول اربعة اشخاص كورد متهمين بقتل رجل مسيحي.

ويقول ابراهيم "حدثت تنقلات داخل السجن، ووضع أكثر من مئة سجين في مهجع لايتسع لأكثر من خمسين".

وأكد أن الحريق اشتعل بسرعة كبيرة داخل السجن مشيرا الى أن الابواب كانت مغلقة ولم تصل سيارات الإطفاء إلا بعد 3 ساعات من الحريق.

ويقول الكورد ان الحادثة كانت مفتعلة، وجرت بتواطؤ من بعض مسؤولين حكوميين مع الجناة.

وقال القيادي الكوردي أنور ناسو لكوردستان24 في وقت سابق ان "النظام السوري متهم بافتعاله هذه المحرقة وهناك تشابه بينها وبين حادثة احراق سينما عامودا طالما لم يفتح اي تحقيق شفاف في الحادثتين".

وقال ناسو ان السجناء الأربعة الذين تم اعدامهم على أنهم الجناة كانوا ابرياء أما الجناة الحقيقيون فهم طلقاء مضيفا ان النظام السوري اراد من وراء هذه الحادثة ضرب مكونات المنطقة بعضها ببعض.

وهناك رواية تتحدث عن ضلوع امرأة من محافظة الحسكة في حادثة احراق السجن وبعد أن اشترت ذمم عناصر في السجن حيث أرادت أن تحرق قاتلي زوجها القابعين فيه مع مساعدة العناصر وضمان عدم افلاتهم من الموت.

ووردت شهادات من سجناء قالوا ان ادارة السجن وزعت مادة "الكاز" القابلة للاشتعال بكثرة قبيل الحريق كما أن ثقوب أقفال المهاجع وأبواب السجن كانت مغلقة بفعل فاعلين ورغم صيحات السجناء وصراخهم لم تقم إدارة السجن بفتح الأبواب.

وبني سجن الحسكة في الستينات ويتسع لنحو 200 سجين لكن ادارة السجن كانت تزج فيه اعدادا أكبر بكثير بحسب تقارير.

تقرير دلوفان جتو

تحرير سوار أحمد