خبير طاقة: استهداف حقل كورمور يعتبر رداً مباشراً على الاتفاق المبرم بين العراق وأمريكا

الخبير في شؤون الطاقة الدكتور أرشد طه
الخبير في شؤون الطاقة الدكتور أرشد طه

أربيل (كوردستان 24)- أكد الخبير في شؤون الطاقة الدكتور أرشد طه، اليوم الأحد 28 نيسان 2024، أن استهداف حقل كورمور الغازي يعتبر رداً مباشراً على الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن.

وفي مقابلة مع كوردستان24، قال أرشد طه إن الهجوم على حقل كورمور هذه المرة يختلف عن الهجمات السابقة، موضحاً أن الهجوم يحمل عدة رسائل موجهة لإقليم كوردستان والولايات المتحدة، خصوصاً بعد زيارة السوداني لواشنطن قبل أقل من شهر.

وأشار إلى أن من بين أهم الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة كان دعم زيادة إنتاج الغاز في العراق، نظراً لاستيراد العراق للغاز بقيمة 6 مليارات دولار سنوياً من أجل الإنتاج المحلي.

وأضاف أن هناك أربعة حقول للغاز في العراق، وهي حقل عكاز في الأنبار، وحقل السيبة في البصرة، وحقل المنصورية في ديالى، وحقل كورمور في السليمانية، ومن بين هذه الحقول، يُلاحظ أن حقل كورمور هو الوحيد الذي يتمتع بإنتاج غازي، بينما لم يتم استثمار البقية بعد. ويرجع ذلك جزئياً إلى قرار الولايات المتحدة بالسماح للعراق باستيراد الغاز من إيران على مدار السنوات الست الماضية.

ولفت إلى أن الهجوم على حقل كورمور يُعتبر رداً مباشراً على الاتفاق المبرم بين العراق والولايات المتحدة، حيث يُظهر أن الميليشيات والجماعات الخارجة عن القانون لن تسمح بتحقيق الاستقرار في العراق.

ويوم الجمعة 26 نيسان 2024، تعرض حقل غاز كورمور في قضاء جمجمال بالسليمانية، لهجومٍ "إرهابي" أسفر عن وفاة أربعة عمال يمنيين وإصابة اثنين آخرين، إضافةً لإلحاق أضرارٍ بالغة بالحقل.

عقب ذلك، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بياناً أدان فيه بشدة الهجمات التي استهدفت حقل خورمور (كورمور) مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط ضحايا، داعياً الحكومة الاتحادية إلى فتح تحقيق جاد ومحاسبة الجناة والسيطرة على المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون.

وشدد رئيس الحكومة في البيان على أن استهداف منشآت الطاقة التي تزود ملايين المواطنين في إقليم كوردستان ومحافظات العراق بالكهرباء عمل إجرامي لا مبرر له، ويقوّض جهود أربيل وبغداد الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتكرر بوتيرة مثيرة للقلق وتصل إلى حد جرائم الحرب.