المعارك تشتد بشمال سوريا مع دخول الهجوم التركي يومه الثالث

أربيل (كوردستان 24)- أفاد مراسل كوردستان 24 الجمعة بان الطائرات التركية كثفت قصفها على المناطق الحدودية في شرق الفرات وذلك في اليوم الثالث لبدء الهجوم التركي على قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد بعد انسحاب الجيش الأمريكي.

وبحسب مصادر محلية وشهود فان الجيش التركي وبدعم من حلفائه يحاول التقدم الى تل أبيض غير انه يواجه مقاومة شرسة من قوات سوريا الديمقراطية.

وذكر أحد الشهود أن المواطنين في المنطقة حملوا السلاح لإسناد وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في صد الهجوم.

وعلى الرغم من أن الجيش التركي حاصر تل أبيض غير أنه لم يتقدم مع اشتداد المعارك في محيط البلدة الحدودية.

يقول مراسلو كوردستان 24 وشهود وسكان محليون إن عشرات الالاف من السكان فروا من المنطقة مع اشتداد القصف الجوي.

وهاجمت تركيا قوات سوريا الديمقراطية، التي تحظى بدعم أمريكي، بعد أيام من سحب واشنطن لقواتها من المنطقة الواقعة في شمال شرق سوريا.

ويرى محللون أن المعارك في شرقي الفرات تمثل واحدة من أكبر الجبهات الجديدة الصراع السوري الذي انخرطت فيه قوى عالمية كبرى.

وبحسب مصادر طبية فقد ازهق القصف التركي ارواح عشرة مدنيين نصفهم اطفال يوم امس الخميس. ووردت انباء عن سقوط المزيد.

ولم تعلن قوات سوريا الديمقراطية عن خسائرها فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن عشرة من المسلحين الموالين قتلوا في المعارك.

وبدأت تركيا هجومها على المنطقة الكوردية في الشمال السوري بقصف جوي مكثف لتمهد بعدها لهجوم بري واسع من اربعة محاور.

ونفذت مقاتلات حربية تركية عمليات في عمق يصل إلى 30 كيلومتراً داخل سوريا.

كانت الادارة الذاتية التي يقودها الكورد قالت يوم امس إن سجنا يضم أخطر المجرمين من أكثر من 60 دولة تعرض لقصف تركي.