واشنطن تنشر منظومة صواريخ باتريوت في أربيل

قالت مصادر عسكرية أمريكية إن الولايات المتحدة باشرت في نشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في قاعدتين إحداهما تقع في أربيل بإقليم كوردستان.

أربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر عسكرية أمريكية إن الولايات المتحدة باشرت في نشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في قاعدتين إحداهما تقع في أربيل بإقليم كوردستان.

وجاءت هذه الخطوة بعد نحو شهرين من تعرض القوات الأمريكية لهجوم بصواريخ بالستية إيرانية في القاعدتين حيث تقع الثانية في الأنبار رداً على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

ووفقاً لوكالة فرانس برس فان واشنطن وبغداد كانتا تتفاوضان لنشر منظومة الدفاع الجوي، لكنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حصلت في النهاية على موافقة الحكومة العراقية.

ووصلت إحدى بطاريات باتريوت إلى قاعدة في أربيل عاصمة إقليم كوردستان وفقاً لمسؤول أمريكي، فيما وصلت بطارية أخرى الى قاعدة عين الأسد الأسبوع الماضي.

وأضاف المسؤول نفسه إن بطاريتين أخريين لا تزالان في الكويت في انتظار نقلهما إلى العراق.

وتتألف أنظمة باتريوت من رادارات فائقة التطور وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير صاروخ باليستي خلال تحليقه.

وكان العراق عارض نشر المنظومة الدفاعية الأمريكية، خشية أن تنظر إليه جارته طهران، العدو الإقليمي اللدود للولايات المتحدة، على أنه تهديد وتصعيد.

وقال مصدر عسكري مطلع على المفاوضات إن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي في شباط فبراير الماضي، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد "غطاء" سياسياً، بخفض عديدها في العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية.

وبالفعل، فقد سحب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جنوده من قواعد عدة خلال الأسابيع الأخيرة. وانسحبت قوات التحالف الاثنين من قاعدة عسكرية في مدينة الموصل بشمال البلاد، وهي رابع قاعدة الشهر الحالي.

وقال مسؤولون في التحالف الدولي إن الهدف النهائي هو مواصلة دعم القوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم داعش، لكن "من قواعد أقل وبعديد أقل".

ويقوم التحالف الدولي أيضاً بسحب مئات من مدربيه موقتاً، وأوقف كل التدريبات مع القوات العراقية منذ بداية آذار مارس، لتجنّب مخاطر تفشّي وباء كورونا المستجد بين قواته.

وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي الاثنين من "خطورة القيام باي عمل تعرضي بدون موافقة الحكومة العراقية"، من دون الإشارة إلى الباتريوت.

وتطرق البيان الصادر من مكتبه إلى "وجود طيران غير مرخص له" يحلق فوق مناطق عراقية مختلفة.

والمطلوب أن يحصل التحالف الدولي على ضوء أخضر من الحكومة العراقية لتحليق أي طائرات استطلاع وطائرات مسيّرة، غير أن تلك الأذونات انتهت في أوائل كانون الثاني يناير.

ورغم ذلك، لا تزال الطائرات المسيّرة الأمريكية تحلق في الأجواء العراقية، بحسب ما قال مسؤول عسكري أمريكي.