نقيب صحفيي كوردستان يبرق للكاظمي مذكرة فورية "مؤلمة"

وجه نقيب صحفيي كوردستان آزاد حمد أمين الاثنين مذكرة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تضمنت مناشدة لتدخل فوري.

أربيل (كوردستان 24)- وجه نقيب صحفيي كوردستان آزاد حمد أمين الاثنين مذكرة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تضمنت مناشدة لتدخل فوري بهدف وضع حد للمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون الكورد في المناطق المتنازع عليها وبالأخص كركوك.

وجاءت هذه المذكرة بعد تسجيل جملة انتهاكات قامت بها قوات الأمن ضد مراسلين كورد يعملون لصالح وسائل إعلام في إقليم كوردستان، وآخرها حادثة الاعتداء التي تعرض لها مراسل كوردستان 24 ومصوره في إحدى الضواحي الجنوبية من كركوك.

وقال حمد أمين في مذكرته مخاطباً الكاظمي إن الصحفيين الكوردستانيين "يتعرضون ومنذ فترة إلى مضايقات وانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية في المناطق المتنازع عليها وبالأخص في مناطق كركوك".

وتتمثل هذه الخروقات، وفقاً للمذكرة، بـ"الاعتداء والتوقيف والاستخفاف وتوجيه التهم جزافاً والاستيلاء على المستلزمات الصحفية"، واصفةً تلك التصرفات بانها "خرق واضح للدستور والقوانين العراقية واللوائح الدولية المتعلقة بالعمل الصحفي والحريات الصحفية".

وعبّر حمد أمين عن أسفه بعد تسجيل نقابته انتهاكات في هذه المناطق في تقريرها النصف السنوي الذي لا يزال قيد الإعداد، وقال "ما يؤلمنا أكثر في طبيعة بعض الانتهاكات إصدار تهم لفظية بالإرهاب من قبل أفراد من الأجهزة الأمنية ضد الصحفيين الكوردستانيين".

وأشار إلى أن الصحفيين "باتوا يتوجسون من القيام بمهمات صحفية في عدد من المناطق المتنازع عليها" الخاضعة لسيطرة القوات العراقية.

وجاء في المذكرة الموجهة للكاظمي "أناشدكم كنقيب صحفيي كوردستان بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ضد صحفيينا في المناطق المتنازع عليها وخاصة في مناطق من كركوك والعمل لخلق مناخ ملائم للعمل الصحفي دون تمييز بين الصحفيين سيما وأنتم في بداية مهمتكم لقيادة العراق".

وأضاف حمد أمين أن نقابته حاولت وقبل تسنم الكاظمي رئاسة الوزراء "وقف هذه الانتهاكات بالحديث مع جهات معنية، إلا أننا أخفقنا في هذا المسعى".

وأعرب نقيب الصحفيين عن أمله بأن يتابع الكاظمي "أوضاع الصحفيين الكوردستانيين في هذه المناطق ومعالجة الخلل فيها بتطبيق القوانين العراقية واللوائح الدولية المتعلقة بالحريات الصحفية".

وذكّر نقيب الصحفيين رئيس الوزراء بـ"الدور الريادي والكبير للصحفيين الكوردستانيين في تغطية الأحداث في المناطق المتنازع عليها وخاصة ما يتعلق بالمعارك تنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2014 وتوثيقهم للانتصارات التي تحققت في هذه المناطق".

وقال النقيب "عمل الصحفيون الكوردستانيون بحيادية تامة في نقل الأخبار والأحداث من هذه المناطق دون تمييز بين عرق أو دين أو مذهب... حتى وصل الأمر من التضحية إلى وقوع شهداء وجرحى من صحفيينا في سبيل نقل الواقع والكلمة الحقة".