بغداد وواشنطن تؤكدان "تقليص" الوجود الأمريكي.. والكاظمي: "كفى حروباً"

ذكرت الحكومتان الأمريكية والعراقيّة أن الولايات المتحدة "ستُواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة".
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت الحكومتان الأمريكية والعراقيّة أن الولايات المتحدة "ستُواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة"، وتعهدت الحكومة العراقية مقابل ذلك بحماية القواعد العسكرية التي تتمركز فيها قوات أمريكية.

وذكر بيان مشترك صدر عقب انطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين أنه "في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض العديد من قوّاتها في العراق"، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة.

وأضاف أن "الولايات المتحدة كرّرت أنها "لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق"، مشيراً إلى أن واشنطن "ستناقش مع العراق وضع القوات المتبقية فيما يتحول تركيز الدولتين على تطوير علاقة أمنية ثنائية قائمة على المصالح المتبادلة القوية".

وقالت الحكومة العراقية إنها ملتزمة بحماية الأفراد العسكريين الذين هم جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وذلك بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قوله إن بغداد وواشنطن أكدتا التزامهما بانسحاب القوات الأمريكية، وذلك دون تحديد جدول زمني.

وتابع "جرى تأكيد الانسحاب الأمريكي من العراق لجميع المتواجدين وعدم وجود أي قواعد".

وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي "سيعتمد الحوار أولا على السيادة العراقية، ومصلحة العراق ورأي المرجعية ورأي البرلمان ولن نفرّط في سيادة العراق".

وتابع "سنقول في الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة: كفى حروبا وصراعات وشعارات، ونحتاج أن نبني".

وبعد أشهر على البرود الذي ساد العلاقات بين البلدين، عاد البلدان الخميس إلى طاولة المحادثات لإجراء "حوار استراتيجي" هدفه المباشر إرساء نوع من الاستقرار بين الشريكين، على الرغم من أنّ هامش المناورة يبقى محدوداً.

وتأتي المحادثات بعد أشهر من تصويت البرلمان العراقي في كانون الثاني يناير الماضي لإنهاء وجود القوات الأجنبية المرتبطة بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم داعش.

وجاء تصويت البرلمان بعد أيام من مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، إلى جانب عدد آخر من الميليشيات المتحالفة مع إيران في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام الجاري.

إقرأ ايضاً: