إيران تحذر أمريكا وتعلن استعدادها لأي "حرب مفتوحة" في العراق

أربيل (كوردستان 24)- اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة اختلاق "ذريعة" لمهاجمة إيران، وقال إن طهران ستدافع عن نفسها بقوة.

يأتي هذا في وقت حذر فيه مستشار عسكري للمرشد الأعلى الإيراني ترامب من تحويل "العام الجديد إلى عام حداد على الأمريكيين".

وكتب ظريف على حسابه في تويتر "بدلاً من محاربة كوفيد في الولايات المتحدة، يهدر ترامب المليارات لتحليق قاذفة بي-52 وإرسال الجنود إلى منطقتنا".

وتابع "تشير المعلومات الاستخباراتية من العراق إلى مؤامرة لتلفيق ذريعة للحرب".

وأرسل الجيش الأمريكي طائرتين قاذفتين نوويتين من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط في رسالة ردع لإيران يوم الأربعاء، لكن القاذفات غادرت المنطقة منذ ذلك الحين.

وأعلن البنتاغون يوم الخميس أن حاملة الطائرات نيميتز، التي كانت قبالة سواحل الصومال، ستعود إلى موطنها الأصلي.

وقال بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين كانوا يعملون سابقاً في الشرق الأوسط، إنه يمكن اعتبار هذه الخطوة محاولة للحد من التوترات في المنطقة.

وتزايد القلق في الأيام الأخيرة بشأن ما قد تقدم عليه الجماعات المدعومة من إيران في الذكرى السنوية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بطائرة أمريكية مسيرة في العراق العام الماضي في هجوم أدى أيضاً إلى مقتل القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وتلقي واشنطن باللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية المنتظمة على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك في محيط السفارة السفارة.

ولم تعلن أي جماعة مدعومة من إيران مسؤوليتها عن تلك الهجوم، في الوقت الذي تستعد فيه طهران لإقامة فعاليات إحياء لذكرى مقتل سليماني.

وقال ظريف إن "إيران لا تسعى للحرب لكنها ستدافع بشكل مفتوح ومباشر عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية".

وقال حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى علي خامنئي، على تويتر "رأيت في الأخبار أن الأمريكيين في حالة تأهب خوفاً من الانتقام (على مقتل سليماني) وقاموا بنقل قاذفتين من طراز بي-52".

وأضاف دهقان، وهو وزير دفاع سابق، أن "قواعدهم العسكرية في المنطقة في مرمى صواريخنا. وإنني أنصح البيت الأبيض.. بعدم تحويل العام الجديد إلى عام حداد على الأمريكيين".