الحشد يدفع بأنصاره إلى بغداد ويفوض بـ"الثأر" بعد تراجعه عن "دخول السفارة"

اُغتيل سليماني والمهندس في 3 من كانون الثاني يناير 2020 بطائرة أمريكية مسيرة في شارع مطار بغداد الدولي
من المقرر أن تنطلق المظاهرات في الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي - صورة: فرانس برس
من المقرر أن تنطلق المظاهرات في الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي - صورة: فرانس برس

أربيل (كوردستان 24)- بدأ الآلاف من منتسبي وأنصار الحشد الشعبي يتوافدون إلى بغداد للمشاركة في مظاهرات "مليونية" بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مثل هذا اليوم قبل عام.

واُغتيل سليماني والمهندس في 3 من كانون الثاني يناير 2020 بطائرة أمريكية مسيرة في شارع مطار بغداد الدولي، رداً على هجمات صاروخية على قواعد عسكرية يتمركز فيها أمريكيون وجنود من التحالف الدولي قالت واشنطن إن قائد فيلق القدس كان ضالعاً فيها.

ومن المقرر أن تنطلق المظاهرات في الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي. وأظهرت تسجيلات مصورة تدفق العشرات من أنصار الحشد الشعبي من شتى المحافظات صوب ساحة التحرير التي كانت يوماً معقلاً للاحتجاجات التي نجحت في عزل حكومة موالية لإيران.

وتوعدت طهران وفصائل عراقية حليفة لها بالانتقام لمقتل سليماني. وسبق أن أطلقت إيران بعد أيام قليلة من اغتيال جنرالها وابلاً من الصواريخ على قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما أمريكيون في كل من الأنبار وأربيل، دون أن تسفر عن سقوط خسائر بشرية.

واتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة حول المنشآت الحيوية. وتحدثت طهران عما وصفتها بالمؤامرة الأمريكية لاختلاق ذريعة لإشعال فتيل حرب ضد إيران داخل الساحة العراقية، فيما حث قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني الفصائل العراقية على ضبط النفس.

وعلى إثر ذلك، قالت كتائب حزب الله العراقية في بيان "إن حضورنا اليوم في الميدان هو... رسالة تفويض أن عجلوا بالثأر فدمنا ما زال يغلي".

وجاء في البيان "لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر (السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء)، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع".

وليس من الواضح معرفة ما إذا كان بيان الكتائب المقربة من إيران، تكتيكاً يراد به النأي عن أي تطور قد يحصل أثناء الاحتجاجات.

وكتائب حزب الله هي واحدة من أبرز الفصائل في الحشد الشعبي، وتدين بالولاء لطهران وتعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مرجعها الأعلى.

وسبق أن اتهمت واشنطن تلك الجماعة باستهداف القواعد التي يتمركز فيها جنود أمريكيون في العراق. والكتائب كانت مقربة جداً من قاسم سليماني.

وعززت القواعد التي تضم قوات أمريكية ومن التحالف الدولي في العراق إجراءاتها تحسباً لأي عملية استهداف بالصواريخ. وعبر مسؤولون عن مخاوفهم من أن تقدم الجماعات الموالية لطهران على مهاجمة المصالح الأمريكية ولا سيما مبنى السفارة في بغداد.

وبعيد حادثة الاغتيال بأيام، صوّت البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إخراج القوات الأمريكية من العراق، وهو ما يطالب به اليوم الحشد الشعبي وأنصاره.