المالكي متحدثاً عن مخاطر قد تعصف بالجنوب: أحداث الناصرية مقدمة لإعلان "إقليم"

بعد تعيين الأسدي محافظاً، حدثت حالات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين في تقاطع البهو وجسر الزيتون ومبنى المحافظة
رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في مقابلة سابقة مع كوردستان 24
رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في مقابلة سابقة مع كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إن الأحداث الدامية التي تتخلل الاحتجاجات في مدينة الناصرية بجنوب العراق قد تكون مقدمة لإعلان "إقليم"، وأشار إلى أن هذا "المخطط" يدار من جهات خارجية ولا يدركه المتظاهرون.

وتدور منذ نحو أسبوع مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن في المدينة التي مركزاً لمحافظة ذي قار الغنية بالنفط، مما أودى بحياة عدد من المتظاهرين وإصابة العشرات في مشاهد قالت عنها مصادر محلية إنها تُظهر بأن الوضع بات "خارج عن السيطرة".

وتفجرت الأوضاع منذ نحو ستة أيام طالب خلالها المحتجون رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، وهو ما تم بالفعل. وعُين رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي محافظاً مؤقتاً غير أن هذه الخطوة لم تؤد إلى تهدئة الأوضاع.

وبعد تعيين الأسدي محافظاً، حدثت حالات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين في تقاطع البهو وجسر الزيتون ومبنى المحافظة في الجانب الغربي من المدينة الذي تمكّن المتظاهرون من حرق غرفه الخارجية ثم تمكنوا من دخوله وترديد هتافات منددة بالسلطات.

واتهم ناشطون قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لفض الاحتجاجات، فيما اتهم آخرون ميليشيات مسلحة بالعمل تحت غطاء الأجهزة الأمنية بقتل المتظاهرين في محاولة لإجهاض الاحتجاجات التي لم تتوقف في الناصرية منذ أواخر عام 2019.

وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (المربد) المحلية، ومقرها البصرة، "أتابع ما يحصل في ذي قار بالذات ومناطق أخرى في العراق ما يجعلني أربط بين هذه الحركات في مختلف المحافظات من أن هناك مخططاً يستهدف وحدة العراق والاستقرار وعملية التغيير لكن الناصرية أخذت أبعاداً كبيرة".

وتابع "أنا أقف إلى جانب الحكومة والأجهزة الأمنية وهيبة الدولة، وأن لا تهان بهذه الطريقة، حيث وصلنا إلى مرحلة لا الدولة بقيت لها هيبة ولا تحققت مطالب المتظاهرين".

وسبق أن ذكرت مفوضية حقوق الإنسان أن الوضع "خارج السيطرة" في ‎الناصرية، وأكدت سقوط سبعة قتلى و271 جريحاً، منهم 147 من قوات الأمن.

وقال المالكي "أعتقد جازماً بوجود مخطط مركزه الناصرية من اجل أن يكون فيها وضع أشبه ما يكون بمقدمة إعلان الإقليم... وهذا خطير على وضع العراق واستقرار الجنوب والوسط".

وأضاف "المتظاهرون لا يعلمون بهذا المخطط.. وعليهم الانتباه لذلك".

وشهدت الناصرية أحداثاً دموية مماثلة عام 2019 وسقط خلالها العشرات وذلك في ذروة تصاعد الاحتجاجات ضد النخبة السياسية الحاكمة وأحزابها.