"لا ضمناً ولا علناً".. طهران تبرئ ساحتها من قصف الأمريكيين في العراق

"الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أي هجوم مسلح"
لم تتسبب معظم الهجمات السابقة في وقوع إصابات - صورة إرشيفية
لم تتسبب معظم الهجمات السابقة في وقوع إصابات - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول إيراني كبير، إن بلاده لم تشارك في أي هجوم عسكري ضد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق.

يأتي هذا في وقت تدرس فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي كان يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، والذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب في عام 2018.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة حاول اتهام طهران بدعم الفصائل المسلحة في العراق "وهو ما نرفضه رفضاً قاطعاً".

وتابع "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أي هجوم مسلح من قبل أي كيان أو فرد ضد الولايات المتحدة في العراق، وعليه، فإننا نرفض أي ادعاء بأن إيران شاركت، صراحة أو ضمناً، في هجوم على القوات الأمريكية في العراق".

وشنت جماعات متحالفة مع إيران هجمات ضد الولايات المتحدة في العراق وأعنفها الهجوم الصاروخي الذي طال أربيل وأودى بحياة شخصين وجرح سبعة آخرين.

ولم تتسبب معظم الهجمات السابقة في وقوع إصابات، لكنها استمرت في الضغط على القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في الأيام الأولى لرئاسة جو بايدن.

وسبق أن قالت إيران إنها لن تستأنف الامتثال للاتفاق إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات. وغالباً ما يظهر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.

ودفعت ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت العقل العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد في كانون الثاني يناير 2020 بالمنطقة إلى حافة مواجهة واسعة النطاق.

وجاء ذلك رداً على هجوم صاروخي على قاعدة جوية قرب كركوك في مارس آذار 2020 أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين، هم بريطاني وأمريكيان.

وردت إيران على اغتيال سليماني، بقصف قاعدة الأسد في هجوم لم يوقع اي خسائر بشرية لكنه اصاب العشرات من الجنود الأمريكيين بارتجاجات في الدماغ.