نفتالي بينيت ينهي حقبة نتنياهو بـ"حكومة تغيير" في إسرائيل

تعهد نتنياهو (71 عاما)، وهو أبرز الساسة في جيله الذي يتجه حالياً إلى المعارضة، بالعودة سريعاً إلى السلطة
يضم ائتلاف بينيت ولأول مرة في تاريخ إسرائيل حزباً يمثل الأقلية العربية البالغ نسبتها 21 بالمئة - صورة إرشيفية
يضم ائتلاف بينيت ولأول مرة في تاريخ إسرائيل حزباً يمثل الأقلية العربية البالغ نسبتها 21 بالمئة - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- وصلت رحلة بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية المستمرة منذ 12 عاماً إلى نهايتها بإقرار البرلمان "حكومة تغيير" جديدة بقيادة القومي نفتالي بينيت.

وتعهد نتنياهو (71 عاماً)، وهو أبرز الساسة في جيله الذي يتجه حالياً إلى المعارضة، بالعودة سريعاً إلى السلطة.

ومنح البرلمان الثقة لحكومة بينيت بفارق صوت واحد وذلك بواقع 60 إلى 59 صوتاً في جلسة صاخبة هتف فيها مؤيدو نتنياهو اليمينيين ضد بينيت ووصفوه بالمخزي واتهموه بالكذب.

وأدى بينيت (49 عاماً)، وهو وزير دفاع سابق ورجل أعمال بقطاع التكنولوجيا، اليمين بعد فترة وجيزة من التصويت.

ويضم ائتلاف بينيت ولأول مرة في تاريخ إسرائيل حزباً يمثل الأقلية العربية البالغ نسبتها 21 بالمئة.

وخرج آلاف الإسرائيليين الى الشوارع في القدس وتل أبيب بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة للاحتفال بالإطاحة بنتنياهو.

وسيقود بينيت على الأرجح تحالفاً هشاً من اليسار والوسط واليمين والأقلية العربية لم يجتمع إلا على هدف الرغبة في إنهاء عهد نتنياهو والأزمة السياسية التي أدت إلى أربع انتخابات غير حاسمة خلال عامين.

ويتولى نتنياهو، وهو أطول الساسة الإسرائيليين بقاء في السلطة، رئاسة الوزراء منذ عام 2009 وذلك بعد فترة أولى بين عامي 1996 و1999. لكنه تضرر من إخفاقه المتكرر في انتزاع الفوز في الانتخابات منذ عام 2019 وبسبب محاكمته حالياً في قضايا فساد.

ويتولى بينيت رئاسة الوزراء لمدة عامين قبل أن يتولى السياسي المنتمي للوسط يائير لابيد (57 عاماً)، وهو مقدم برامج تلفزيوني شهير سابق، المنصب في 2023.

وتعتزم حكومة بينيت التي تشكلت بعد انتخابات غير حاسمة في 23 آذار مارس تجنب القيام بتحركات كبرى بشأن القضايا الدولية الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين والتحول بدلاً من ذلك إلى التركيز على الإصلاحات المحلية.

وفي غياب أي تقدم نحو التوصل لحل الصراع المستمر منذ عشرات السنين مع إسرائيل لن يعبأ فلسطينيون كثيرون بتغيير الإدارة، إذ يقولون إن بينيت سيتبع على الأرجح نفس الأجندة اليمينية مثل نتنياهو.

وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن نفتالي بينيت بالمنصب، مؤكداً أنه "يتطلع الى العمل" مع بينيت "لتعزيز كل جوانب العلاقة الطويلة والوثيقة بين بلدينا".

وأبدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل رغبتها في العمل "في شكل وثيق" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد.