"قطرة واحدة تنقذ حياة".. أربيل تحتفي باليوم العالمي للمتبرعين بالدم

ساعد متطوعون، بينهم أطباء وممرضون، الرجال والشباب على التبرع بالدم في الموقع المتنقل والذي تكدس حوله الكثير من المتبرعين
كان البرزنجي والمسؤولون الآخرون من أوائل المتبرعين بالدم - تصوير: كوردستان 24
كان البرزنجي والمسؤولون الآخرون من أوائل المتبرعين بالدم - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- دشنت السلطات الصحية في أربيل الاثنين حملة لنشر ثقافة التبرع بالدم وذلك احتفاءً باليوم العالمي للمتبرعين بالدم.

وتهدف الحملة، التي شارك فيها مسؤولون، إلى زيادة الوعي لدى المواطنين من أن قطرة دم واحدة بإمكانها إنقاذ إنسان من الموت.

وتحتفل منظمة الصحة العالمية في 14 من حزيران في كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم من خلال إقامة فعاليات مشجعة على التبرع بالدم.

وأطلقت السلطات الصحية في أربيل حملة واسعة للتبرع بالدم عبر موقع متنقل، بمشاركة وزير الصحة سامان البرزنجي ومحافظ أربيل أوميد خوشناو ومسؤولين آخرين.

وكان البرزنجي والمسؤولون الآخرون من أوائل المتبرعين بالدم.

وساعد متطوعون، بينهم أطباء وممرضون، الرجال والشباب على التبرع بالدم في الموقع المتنقل والذي تكدس حوله الكثير من المتبرعين.

وقال وزير الصحة في مؤتمر صحفي عقده بأربيل، إن حملات التبرع بالدم مهمة للغاية وبإمكانها إنقاذ أرواح الكثير من المرضى، لا سيما الراقدين في العنايات المركزة.



وتابع "يتم التبرع بأكثر من 170 ألف كيس دم سنوياً"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن 40 في بالمئة من الدماء مصدرها المتبرعون.

وإلى جانب السلطات الحكومية، تعمل المنظمات المدنية في إقليم كوردستان على نشر ثقافة التبرع بالدم ولا سيما في الظروف العصيبة.

وتحتاج مستشفيات كوردستان عامة إلى الدماء بشدة حيث يرقد فيها الكثير من مرضى اللوكيميا والثلاسيميا والعديد من النساء والأطفال حديثي الولادة.

وقال البرزنجي "يتم توفير حوالي 26 ألف كيس دم سنوياً لمرضى الثلاسيميا، بينما يتم منح 15 ألف كيس آخر لمرضى اللوكيميا (سرطان الدم)".

واعتاد إقليم كوردستان على الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدوم لتكريم الذين تكفلوا بتقديم سائل الحياة بدون مقابل لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين له.

ولا تزال كثير من البلاد تعتمد على تبرعات دم من أسر وأصدقاء المرضى المحتاجين لعمليات نقل الدم، وفي بلاد أخرى لا يزال المتبرعون بالدم يتقاضون مقابلاً لذلك.

غير أن المتبرعين في إقليم كوردستان يقومون بذلك طواعية وبدون مقابل مادي ليكون بذلك الأساس لإمدادات الدم الآمنة، خاصة وأن كمية دم المتبرع لا تتجاوز به 450 مليلتراً أو 8 بالمئة من إجمالي دم الشخص.

ومن شأن التبرع بالدم، أن ينشط الدورة الدموية بتنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم المختلفة بعد التبرع، ويقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين لأن التبرع يخفض الحديد في الدم، حيث تسبب زيادة نسبة الحديد بالدم زيادة لمخاطر الإصابة بهذه الأمراض.