"اجتماع طارئ" خلال 24 ساعة لتأمين الكهرباء بعد تفجير محطة سامراء

يمثل فصل الصيف أهم اختبار لحكومة مصطفى الكاظمي حيث تأتي أزمة الطاقة الكهربائية على رأس شكاوى السكان في مظاهراتهم طيلة السنوات الماضية
بعد نحو 18 عاماً من سقوط النظام السابق لا تزال مشكلة الكهرباء لم تحل جذرياً في بلد تصل فيه درجات الحرارة الى أكثر من 50 درجة مئوية في أشهر الصيف - تصوير: فرانس برس
بعد نحو 18 عاماً من سقوط النظام السابق لا تزال مشكلة الكهرباء لم تحل جذرياً في بلد تصل فيه درجات الحرارة الى أكثر من 50 درجة مئوية في أشهر الصيف - تصوير: فرانس برس

أربيل (كوردستان 24)- أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الاثنين بعقد "اجتماع طارئ" تشارك فيه الأجهزة الأمنية خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة للخروج بـ"إستراتيجية" تهدف لتأمين الطاقة الكهرباء وحماية أبراجها في العراق.

وصدر التوجيه خلال اجتماع للمجلس الوزراء للأمن الوطني برئاسة الكاظمي خُصص لقضايا طارئة ومنها استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وعُقد الاجتماع بعد قصف محطة صلاح الدين الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية في سامراء بصواريخ الكاتيوشا مساء الأحد، بحسب السلطات العراقية.

وقالت وزارة الكهربائية العراقية على صفحتها في فيسبوك مساء الأحد، إن الهجوم الصاروخي ألحق أضراراً بالغة بأجزاء من وحدة التوليد.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.

ويمثل فصل الصيف أهم اختبار لحكومة مصطفى الكاظمي حيث تأتي أزمة الطاقة الكهربائية على رأس شكاوى السكان في مظاهراتهم طيلة السنوات الماضية.

ووقع الهجوم بعد أن وصل إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق إلى 20 ألف ميغاواط وهو أعلى معدل في البلاد منذ عقود، بحسب وزارة الكهرباء.

وقال المجلس الوزراء للأمن الوطني في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن القوات الأمنية تبذل "جهوداً كبيرة" لحماية أبراج الطاقة الكهربائية.

وتضم المنظومة الوطنية 46 ألف برج في عموم البلاد.

وذكر مجلس الأمن الوطني أن كلفة إصلاح كل برج متضرر تصل الى 30 مليون دينار.

وجاء في البيان "وقد وجّه القائد العام للقوات المسلحة قيادة العمليات المشتركة بعقد اجتماع طارئ خلال 24 ساعة، والخروج بإستراتيجية متكاملة، بالتعاون بين القيادات الأمنية للعمليات المشتركة ووزارة الكهرباء، من أجل تأمين انسيابية تزويد المواطن بالطاقة الكهربائية".

ويعاني العراق من نقص حاد في إمدادات الطاقة الكهربائية على الرغم من إنفاق الحكومات المتوالية نحو 50 مليار دولار على هذا القطاع منذ عام 2003.

ولا يزال البلد يعتمد على الغاز الإيراني ويشتري ما يصل إلى 30 مليون متر مكعب قياسي يومياً. كذلك يشتري الطاقة من تركيا.

وتحتاج البلاد إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية لسد احتياجات السكان والمؤسسات من الطاقة بلا انقطاع.