الهموندي يسرد في "المرجع والملجأ" مسيرة الرئيس بارزاني وكيف حوّل كوردستان عاصمة للشرق الأوسط

الكتاب الذي عنوانه "مسعود البارزاني المرجع والملجأ" جاء في 337 صفحة متوسطة القطع وصدر عن دار كاروان للطباعة والتوزيع في أربيل
صورة لغلاف كتاب "مسعود البارزاني المرجع والملجأ" - تصوير: كوردستان 24
صورة لغلاف كتاب "مسعود البارزاني المرجع والملجأ" - تصوير: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- بأسلوب امتزج بين التفصيل والتوثيق والدراسة السياسية، يتناول الكاتب سعد الهمودني في كتابه الجديد مسيرة كفاح الرئيس مسعود بارزاني الذي لعب دوراً رائداً في الحركة التحررية لشعبه ليصبح رمزاً في التسامح والإنسانية والشجاعة والإخلاص.

والكتاب الذي عنوانه "مسعود البارزاني المرجع والملجأ" جاء في 337 صفحة متوسطة القطع وصدر عن دار كاروان للطباعة والتوزيع في أربيل.

تألف الكتاب من مقدمة استهلها الهموندي بإهداء ما كتبه إلى "جميع الضحايا الذين سقطوا دفاعاً عن مبادئهم". ثم أسهب في ذكر الأسباب التي دفعته إلى كتابة الكتاب.

ويقول الكاتب الهموندي في مقدمته "إنني على الدوام كنت أتعلم أشياءً جديدة ومميزة وغريبة من شخص الرئيس مسعود البارزاني، فهو الشخص الذي يمنح كل من ينظر إليه قوة وقدرة في معرفة كيف على الإنسان أن يحافظ على هدوئه في أوقات الأزمات".

وافتتح الكاتب الفصل الأول من كتابه ليتحدث عن القضية الكوردية في شخصية مسعود البارزاني وكيف أخذ بزمام المبادرة في كفاحه المستمر، كذلك يسرد شيئاً عن منطقة بارزان وعن العشيرة التي ينتمي إليها وعن مواقفها وخصالها ورجالاتها وشيوخها.

وتناول الهموندي في الفصل الثاني كيف غدا البارزاني الملجأ الإنساني والسياسي في الشرق الأوسط، كذلك استشهد بقول للبارزاني جاء فيه "علينا أن نتفق سياسياً بالشكل الذي نضمن فيه الحقوق الأساسية، بما فيها حقوق الآخرين، فهذا هو الضمان لإزالة مخاوف الجميع".

وفي الفصل الثالث، تطرق الكاتب إلى كركوك وسياسة الحضن البارزاني تجاه شعبه، وأعاد إلى ذاكرة القرّاء حادثة وقعت قبل نحو خمسة عقود، ثم ربطها بالموقف الراسخ للرئيس مسعود بارزاني تجاه المدينة ذات الغالبية الكوردية.

ويروي الكاتب جزءاً من الحادثة قائلاً "في سبعينيات القرن الماضي جاء وفد من بغداد وقالوا للملا مصطفى البارزاني ماذا تريد؟ أجاب ملا مصطفى البارزاني حقوقنا إلى سلسلة جبال وحمرين وكركوك قلبها".

ويواصل الكاتب سرد المسيرة الكوردية الحافلة بالتضحيات والمنجزات، وينقل حديثاً عن الرئيس مسعود بارزاني حيال كركوك جاء فيه "إنها تقع داخل الحدود الجغرافية لإقليم كُردستان، وهذه مسألة تاريخية كبيرة في نظر الكُرد".

ووثق الهموندي ما تعرضت له كركوك في مختلف الحقب ومنها حملات التغيير الديموغرافي في عهد حزب البعث وهي عمليات كانت مكملة لحقب غابرة استهدفت الكورد وحاولت اجتثاثهم من المدينة.

ويوضح الكاتب "هنا نرى أن سياسة مسعود البارزاني واضحة تجاه هذه المدينة، فالرأي العام الكُردي، يرى في كركوك قدساً لإقليم كردستان، ويسعى إلى تأكيد ذلك من الناحية التاريخية والجغرافية والوثائق الدولية".

وفي موضوع "كردستان عاصمة الشرق الأوسط"، يتناول الهمودني كيف أصبحت "كردستان اليوم طرفاً مؤثراً وشريكاً ايجابياً في اللعبة الإقليمية والدولية عامة".

ومن السياسات الناجحة للرئيس بارزاني، يقول الكاتب "إذا أردنا أن نركز أكثر في السياسة الإقليمية التي تبعها مسعود البارزاني، سنرى أنه لم يضع ثقله السياسي فقط ضمن الجغرافيا الأميركية، فقد قام ببناء إستراتيجية خارجية مع تركيا وإيران ودول الخليج، ومع روسيا والصين كذلك".

ويضرب الكاتب عن دول الخليج مثلاً، فيقول إنها "تمثل بالنسبة لكردستان العراق مفتاح العلاقة مع العمق العربي... وإقليم كردستان يتعامل بشكل متفائل مع دول الشرق ويعمل دوماً على استعادة الدفء في العلاقة مع بغداد".

وقبل أن يختتم فصوله، قال الكاتب الهموندي "لقد أجاد السيد مسعود البارزاني دوره الذي قام به في كل تلك السنوات، ومنح للكثير الفرص الكبيرة".

واختتم الهموندي بالقول "اليوم مسعود البارزاني حاكم عادل فريد ونادر في نوعه... واليوم بوجود هذا الشخص ووجود جيشه الإنساني ووجود هذا الوزن والقوة التي تتمتع بها أربيل، لن تجد الشعوب أو الحكومات نفسها وحيدة في صحراء الحروب الدموية، بل سيكون أمامهم مرجعاً وملجأ".

وأورد الهموندي بعد ذلك خاتمة تضمنت بابا للمحتويات وملحقاً ضم صوراً للرئيس مسعود بارزاني جمعته بأبيه الخالد ملا مصطفى بارزاني وبالرئيس الراحل جلال طالباني وبشخصيات عراقية وعربية وإقليمية وعالمية سياسية ودينية بمن فيهم بابا الفاتيكان.