الرئيس بارزاني مذكّراً الشوفينيين بـ"عبرة الدرس": إرادة شعبنا أقوى من الإبادة الجماعية

"تلك الجريمة التي ارتكبت بحق البارزانيين، وجميع الجرائم المرتكبة بحق شعب كوردستان كانت بسبب انهم كانوا كورداً يدافعون عن الحرية"
الرئيس مسعود بارزاني
الرئيس مسعود بارزاني

أربيل (كوردستان 24)- أصدر الرئيس مسعود بارزاني السبت بياناً بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين على حملات الإبادة الجماعية بحق البارزانيين، وقال في الوقت نفسه إن إرادة الشعب الكوردي أقوى بكثير من العنف والترهيب والإبادة الجماعية والأنفال.

وقال الرئيس بارزاني في بيان "تمر علينا الذكرى الثامنة والثلاثين على الجريمة الكبيرة التي ارتكبها النظام العراقي السابق، ففي مثل هذا اليوم، ساق النظام البعثي، بأسلوب وحشي، أكثر من ثمانية آلاف رجل بارزاني من شباب ومسنين (من عمر التاسعة وحتى المسنين من عمر التسعين) إلى صحارى جنوب العراق وتم تنفيذ جريمة القتل الجماعي بحقهم بشكل وحشي".

وتابع "كانت تلك الجريمة إحدى حلقات مسلسل المظالم التي تعرض لها أبناء شعب كوردستان، من تشريد 12 ألف شاب من الكورد الفيليين وعمليات الأنفال التي نفذت في كرميان وقصف حلبجة والعديد من المناطق الأخرى بالسلاح الكيمياوي إلى حملات التعريب والترحيل وهجمات الإرهابيين وارتكاب أبشع الجرائم بحق إخوتنا الايزيديين".

وأضاف الرئيس بارزاني "في ذكرى أنفال البارزانيين، أرى من الضروري أن أتقدم بجزيل الشكر لجماهير سهل أربيل وهرير وسوران والذين تعاملوا في تلك الأيام الكالحة بروح مفعمة بروح الأخوة الكوردية والرجولة وتعاطفوا مع البارزانيين وساعدوهم".

وتابع "وأتقدم بالشكر لذوي المؤنفلين وبالأخص للأمهات وللنساء البارزانيات اللواتي تحملن، لسنوات طوال، مأسي الانتظار وعذاب فقدان الأعزاء، وأصبحن أنموذجاً للصمود والبسالة، وربّين أولادهن بفخر وشموخ على خلق عالية والكوردايتي ونهج البارزاني".

وقال إن "تلك الجريمة التي ارتكبت بحق البارزانيين، وجميع الجرائم المرتكبة بحق شعب كوردستان كانت بسبب انهم كانوا كورداً يدافعون عن الحرية".



وأشار الرئيس بارزاني إلى أن "هدف الأعداء كان كسر إرادة الدفاع عن الحرية والنيل من روح الكوردايتي لشعب كوردستان. ولكن إرادة شعبنا كانت اقوى بكثير من العنف والترهيب والإبادة الجماعية والأنفال، وكانت النتيجة انتصار تلك الإرادة العالية لشعبنا، وإلحاق الهزيمة والعار بالأعداء".

واختتم بيانه بالقول "لذلك لابد أن يصبح هذا الدرس عبرة لأعداء شعب كوردستان ويتنازلوا عن العقلية الشوفينية والإنكار تجاه الأمة الكوردية المظلومة".