عنف يسبق الانتخابات.. نجاة ناشط بأعجوبة من محاولة اغتيال في الكوت

قاسم التميمي (يمين) في احتجاجات واسط حاملاً لافتة فيها صور لناشطين قتلا في وقت سابق
قاسم التميمي (يمين) في احتجاجات واسط حاملاً لافتة فيها صور لناشطين قتلا في وقت سابق

أربيل (كوردستان 24)- أفادت وسائل إعلام محلية ونشطاء الأحد بإصابة الناشط العراقي قاسم التميمي بعد أن أمطر مسلحون سيارته بوابل من الرصاص وسط مدينة الكوت بمحافظة واسط.

ويعد التميمي واحداً من أبرز الناشطين في المظاهرات المناهضة للحكومة ولا سيما في "احتجاجات تشرين" والذي اغتيل كثير من المشاركين فيها في السنوات القليلة الماضية.

وبحسب وسائل إعلام محلية عراقية فإن المسلحين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة بعد أن أصابوا التميمي بإطلاقات في مناطق متفرقة من بطنه.

وتأتي محاولة اغتيال التميمي بعد شهر من احتجاجات واسعة تطالب بـ"إنهاء الإفلات من العقاب" في العراق، حيث قتل أو خطف عشرات المعارضين والناشطين منذ تشرين الأول أكتوبر 2019.

ومثل بغداد، امتدت الاحتجاجات إلى وسط العراق وجنوبه أواخر عام 2019، للمطالبة بوضع حد للفساد والبطالة وتوفير الخدمات الأساسية.

وأسفرت المظاهرات عن مقتل ما لا يقل عن 600 شخص، بينهم أفراد أمن، بحسب منظمة العفو الدولية وإحصاءات من جانب الحكومة العراقية.

وينحي الناشطون باللائمة على الميليشيات المدعومة من إيران في عمليات قتل المتظاهرين وخطفهم.

وفي أيار مايو الماضي، قتل الناشط المناهض للحكومة إيهاب الوزني في هجوم مسلح في مدينة كربلاء، بعد أن كان من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة.

وفي تموز يوليو 2020، اغتال مسلحون مجهولون المحلل والباحث الأمني ​​العراقي البارز الدكتور هشام الهاشمي أمام منزله في حي زيونة ببغداد.

بعد عام واحد فقط، أعلنت السلطات العراقية اعتقال قتلة الهاشمي، وبثت اعترافاتهم لاحقاً على التلفزيون المملوك للدولة، دون أن يتسنى معرفة الأسباب والدوافع.