ردود فعل منددة إثر اغتيال مدير بلدية كربلاء وسط الشارع

الكاظمي وجهاً لوجه مع القاتل
الكاظمي وجهاً لوجه مع القاتل

أربيل (كوردستان 24)- أثار قتل مسؤول محلي من كربلاء بالرصاص في الشارع ردود فعل منددة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإفلات من العقاب لا سيما بحق قتلة ناشطين، فيما زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي موقع الجريمة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب بغداد.

وبحسب بيان لرئاسة الوزراء تعقيباً على زيارة مصطفى الكاظمي لمكان الحادثة وعائلة الضحية، فأن مدير بلدية كربلاء المهندس عبير سليم قُتل "على يد أحد المتجاوزين أثناء أداء واجبه في إزالة التجاوزات على الشوارع العامة للمحافظة". 

وقال الكاظمي إن "القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب، وأننا نبحث عن القصاص والعدل لكل من تسوّل له نفسه استرخاص الدم العراقي، فلا يوجد أحد فوق القانون".

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لكاميرا مراقبة للحظة مقتل مدير البلدية، يظهر فيه وبرفقته قوى أمنية في أحد شوارع المدينة، قبل أن يأتي رجل بثوب أبيض ويقوم بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله. 

وخلال زيارة الكاظمي، أحضرت القوى الأمنية القاتل الذي ألقي القبض عليه في وقت سابق إلى مكان الحادث، بحسب رئاسة الوزراء التي نشرت صوراً للكاظمي وهو يتوجه إليه بالكلام فيما كانت عينا الرجل معصوبتين. 

ورأى مغرد أنه كان أجدى برئيس الوزراء أن يفعل المثل "مع قتلة الناشطين".

واعتبر آخر أن قتل مدير بلدية كربلاء بتلك الطريقة "يدل على الانفلات والاستهتار من قبل المجتمع".

ويندد ناشطون ومتظاهرون بوجود حالة من الإفلات من العقاب في قتل ناشطين.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين اختُطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. 

وتعدّ حوادث القتل أو إطلاق النار شائعة في البلاد، لا سيما لأسباب عشائرية، إذ تنتشر في عموم العراق الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، منهم 40% دون الـ14 عاماً، حوالى 7,6 مليون قطعة سلاح خفيف، وفقا لمسح أجري عام 2017، فيما قد يكون عدد الأسلحة غير المعلن عنها أكبر بكثير.