كركوك.. داعش شن 4887 هجوماً في 4 سنوات وتصاعد دعوات عودة البيشمركة

تزايدت هجمات داعش في المناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك بسبب الفراغ الأمني الذي حصل بعد 16 تشرين الأول أكتوبر

أربيل (كوردستان 24)- شن تنظيم داعش نحو 4887 هجوماً على قوات الأمن والمدنيين في كركوك وذلك في أقل من أربع سنوات فقط، حسبما أظهرت إحصائية اطلعت عليها كوردستان 24.

وتصاعدت هجمات داعش في كركوك ومحيطها ومناطق متنازع عليها أخرى منذ انسحاب البيشمركة في تشرين الأول أكتوبر 2017.

وشملت الإحصائية السنوات ابتداءً من أواخر 2017 وكامل 2018 و2019 و2020. ولم تتضمن الحصيلة الهجمات التي شنها داعش العام الجاري ولا سيما الهجوم الأخير على قرية "شحل القديم" ضمن بلدة سركران غرب كركوك وقرية "سهيل" الواقعة إلى أقصى جنوب المدينة.

وأودى الهجومان الأخيران بحياة شخص وجرح 19 آخر فيما لا يزال مصير مدني مجهولاً، وهو ما دفع السكان إلى تصعيد مطالبتهم بعودة البيشمركة.

وفي الأيام القليلة الماضية، تعرضت قرية سهيل الواقعة في بلدة داقوق إلى عمل إرهابي أسفر عن سقوط مدني وإصابة 12 آخر بجروح، كما يقول جالاك نوري وهو شاب أصيب بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء إنشاء نقطة عسكرية في القرية.

ويقول السكان المحليون إن تنظيم داعش أصبح يشكل تهديداً كبيراً على حياتهم ومناطقهم، ودعوا إلى إشراك البيشمركة في الملف الأمني.

وتقول زارا حسن، وهي قروية، لكوردستان 24، إن المنطقة ينتشر فيها "آلاف المسلحين" دون أن يتسنى معرفة أي شيء عنهم.

وأضافت "نحن لا نعرف هؤلاء... ونحن خائفون إلى أن تعود البيشمركة".

وتزايدت هجمات داعش في المناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك بسبب الفراغ الأمني الذي حصل بعد 16 تشرين الأول أكتوبر 2017.

وسبق أن قال مسؤولون في إقليم كوردستان إن تهديدات داعش لا تزال خطيرة وخفية على المناطق المتنازع عليها وعلى سكانها والمنشآت الحيوية.

وتقول وزارة البيشمركة إنها بصدد إجراء محادثات حول تسليح لواءين مشتركين مع الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن توصلت أربيل وبغداد العام الماضي لاتفاق يقضي بتشكيل أربعة مراكز للتنسيق الأمني المشترك للتصدي إلى فلول داعش في تلك المناطق.

من هيمن دلو