ثقتي بمسعود بارزاني تجعلني أتفاءل بمستقبل العراق.. والانسحاب الأمريكي "كارثة"

أياد علاوي
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- كشف زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي عن أسباب انسحابه من المشاركة في الانتخابات التشريعية، مشيراً إلى أن التدخل الخارجي في الشؤون العراقية وغياب البيئة الانتخابية والسلاح السائب وانتشار الميليشيات والفساد أبرز عوامل الانسحاب.

وقال علاوي في مقابلة مع كوردستان 24، إنه متفائل بمستقبل العراق فقط لأنه يثق ببعض الشخصيات السياسية وعلى رأسهم الرئيس مسعود بارزاني وحزبه، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مشيراً إلى أن الرئيس بارزاني "لا يريد أن ينتهي العراق أو يتدمر".

وعندما سُئل عن الانتخابات، قال إنه يستبعد أن تكون نزيهة، كما أبدى استغرابه من عدم جعل العراق دائرة انتخابية واحدة إنما 83 دائرة.

وقال إن نحو 11 مليون شخص سيحرمون من التصويت في الانتخابات المقررة في 10 من الشهر الجاري، ومنهم عراقيو الخارج واللاجئون والنازحون.

وتحدث علاوي عن الاحتجاجات التي عمت بغداد عام 2019، وقال إن الكثير من الناس قتلوا بأسلحة غير مرخصة وخارجة عن القانون، وأضاف أن المتظاهرين كانوا يطالبون بـ"وطن" على أساس العدالة والمساواة، فضلاً عن إجراء انتخابات في بيئة آمنة.

وقال "نريد انتخابات من شأنها أن تغير الوجوه وتسفر عن نتاج إيجابية".

وشدد على ضرورة وجود احترام بين المكونات العراقية، لافتاً إلى حصول "مشكلة ما" بين الإقليم وبغداد، لكنه تم من حلها على الرغم من أنه ليس في السلطة.

وتابع "ثم شكرني الرئيس مسعود بارزاني، وقلت له لا داعي للشكر فالكورد ليسوا من بلد آخر.. أنتم جزء منا ونحن جزء منكم".

وقال علاوي "ما زلت أثق ببعض الناس، وعلى رأسهم مسعود بارزاني وحزبه، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذين لا يريدون أن ينتهي العراق ويُدمر، بل يريدون حمايته، لكنهم يريدون الحصول على حقوقهم، ولهذا السبب أنا متفائل بمستقبل العراق".

وحذر علاوي من أن الانسحاب الأمريكي من شأنه أن يعيد سيناريو أفغانستان في العراق "وهو ما يريده البعض"، وقال إن الانسحاب سيكون كارثة.

وجدد التأكيد على أن العراق غير قادر بمفرده على التصدي لداعش والسلاح المنفلت.

وتطرق علاوي إلى العلاقة التي تجمعه مع الرئيس بارزاني، ووصفه بأنه بمثابة أخيه وأنهما قريبان من بعض ويتفقان في الكثير من القضايا.

وقال علاوي إن جميع الكتل التابعة لائتلاف الوطنية لم تنسحب من الانتخابات، وأردف "فقط أنا ومجموعة أشخاص انسحبنا، لأننا لا نستطيع الكذب على الشعب العراقي".