المستشار الألماني يزور كييف والتوتر مع روسيا بلغ مرحلة "حرجة"

أربيل (كوردستان 24)- يزور المستشار الألماني أولاف شولتز كييف الإثنين في مسعى لنزع فتيل التهديد "الخطير" المتمثل بالغزو الروسي، والذي قد يتسبب في تفجر أسوأ أزمة بأوروبا منذ الحرب الباردة، وسط تحذيرات من تفاقم مخاطر اندلاع الحرب.

وبعد أن بلغ التوتر ذروته مع نشر روسيا 130 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية، لم يعرف بعد إن كان هذا الوضع سيدفع برلين لإعادة النظر في عزوفها عن تسليم أسلحة إلى أوكرانيا.

ومن المقرر أن يتوجه شولتز الثلاثاء إلى موسكو على خطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زارها الأسبوع الماضي. وفي وقت تؤكد واشنطن أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا "في أي وقت"، بدأ الغربيون يخلون سفاراتهم هناك.

وشددت ألمانيا المتهمة بالتساهل كثيرا حيال روسيا، لهجتها الأحد. وقال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير "نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا هي من تتحمل المسؤولية". بدوره من جهته حذر شولتز من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا.

وكان السفير الروسي في السويد فيكتور تاتارنتسيف أكد قبل ساعات، في مقابلة مع صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية، أن موسكو "لا تكترث" للعقوبات. وقال مصدر في الحكومة الألمانية إن الوضع بلغ مرحلة "حرجة"، مضيفا "ازداد قلقنا (...) نعتقد أن الوضع حرج، خطِر جدا".

وبلغ التوتر ذروته في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية وينفذون تدريبات عسكرية في كل الاتجاهات. ولم يُعرف ما إذا كان هذا التصعيد سيدفع ألمانيا إلى إعادة النظر في عزوفها عن تسليم أسلحة إلى أوكرانيا. 

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، أن تكون لديها أي نية عدوانية تجاه أوكرانيا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف الأطلسي، وهو شرط يرفضه الغربيون. 

وطلبت دول غربية عدة من رعاياها مغادرة أوكرانيا أو بدأت في إخلاء سفاراتها. وأعلنت شركة الطيران الهولندية "كاي إل إم" السبت تعليق كل رحلاتها في المجال الجوي الأوكراني حتى إشعار آخر.

المصدر: فرانس24