الكاظمي يجري محادثات بإيران في ثاني محطة بعد يوم من زيارة السعودية

احتضنت بغداد سلسلة من المحادثات بين طهران والرياض
رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه الرئيس الإيراني - صورة: المكتب الإعلامي للكاظمي
رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه الرئيس الإيراني - صورة: المكتب الإعلامي للكاظمي

أربيل (كوردستان 24)- وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إيران اليوم الأحد بعد يوم من زيارة إلى السعودية، في تحرك جديد يهدف فيما يبدو لإحياء المحادثات بين طهران والرياض.

والعلاقات بين السعودية وإيران مقطوعة منذ ست سنوات، بينما زادت حدة التوتر بين الجانبين عام 2019 بعد هجمات على منشآت نفطية سعودية تقول الرياض إن طهران مسؤولة عنها.

وبعد أن أجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، التقى الكاظمي اليوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبحث معه جملة ملفات.



وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي عقده مع رئيسي في طهران "اتفقنا على التهدئة في المنطقة... واتفقنا على دعم الهدنة في اليمن".

ويرافق الكاظمي وفد رفيع المستوى ضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين لبحث "القضايا الإقليمية والثنائية"، حسبما ذكر التلفزيون الإيراني.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الكاظمي سيناقش كذلك خلال زيارته إلى إيران ملف المحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية.

وقال رئيسي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي بثه التلفزيون العراقي "أكدنا على ضرورة انطلاق حوار بين دول المنطقة لتسوية مشكلاتها".



ولم يشر الزعيم الإيراني إلى المحادثات مع السعودية صراحة، لكنه قال إن حل مشكلات المنطقة يتحقق من خلال "العمل المشترك" مع قادتها.

واحتضنت بغداد سلسلة من المحادثات بين الجانبين، فيما تأتي زيارة الكاظمي في وقت يُتوقع فيه كسر الجمود في المحادثات بين واشنطن وطهران لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

وأجرى الكاظمي أمس السبت محادثات مع الأمير محمد بن سلمان في جدة جرى خلالها بحث "العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ومن المرتقب أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية في منتصف الشهر المقبل لعقد مباحثات مع كبار المسؤولين في المملكة.

وسيشمل جدول الزيارة قمة كان قد دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان، حيث يلتقي مع نحو 10 زعماء من الكويت وعمان والإمارات والبحرين وقطر بالإضافة إلى العراق والأردن ومصر.