روسيا: نرفض بشدة تحويل العراق إلى ساحة "مواجهة إقليمية"

"نعيد تأكيد دعمنا المبدئي والثابت لاستقرار وأمن العراق الصديق"
وزارة الخارجية الروسية
وزارة الخارجية الروسية

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أنها ترفض بشدة تحويل العراق إلى ساحة "مواجهة إقليمية".

يأتي هذا في وقت احتج فيه مئات العراقيين في بغداد ومدن عدة بعد قصف أودى بحياة تسعة أشخاص بينهم عريس متزوج منذ أيام ورضيع عمره عام واحد في منتجع سياحي في زاخو. وطالب بعض المحتجين بقطع العلاقات الاقتصادية مع أنقرة وإغلاق الحدود.

وحمَل العراق القوات التركية المسؤولية عن القصف الذي وقع الأربعاء وطال منتجع برخ الذي يقصده السائحون في بلدة دركار بمدينة زاخو.

وتنفي تركيا أن تكون قواتها قد نفذت القصف، واتهمت في الوقت ذاته حزب العمال الكوردستاني بالمسؤولية، لكنه نفى بدوره ضلوعه في الهجوم.

وقالت الخارجية الروسية في بيان "نعيد تأكيد دعمنا المبدئي والثابت لاستقرار وأمن العراق الصديق. ونعارض بشدة تحويل أراضيه إلى ساحة مواجهة إقليمية".

وتقول الخارجية العراقية إن "جميع المؤشرات تؤكد مسؤولية تركيا عن الاعتداء وإنكارها مزحة سوداء".

وأضافت الوزارة دون مزيد من التوضيح أن "هناك احتمالية أن يلجأ العراق إلى الورقة الاقتصادية".

واستدعى العراق سفير أنقرة لدى بغداد للاحتجاج على الهجوم.

وبعد أن استقبلت جثامين الضحايا في مراسم حضرها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ووزير الخارجية فؤاد حسين، جرى نقلها جواً إلى بغداد أمس الخميس في مراسم حضرها كبار المسؤولين في الحكومة العراقية بمن فيهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

ووصف مكتب الكاظمي الضحايا بأنهم "شهداء الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المدنيين".

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال يوم أمس إن العمليات العسكرية التركية في العراق كانت دائما ضد حزب العمال الكوردستاني، مضيفاً أن الهجوم نفذه "الإرهابيون".

وتشن تركيا بشكل متكرر غارات جوية على أهداف تقول إنها تابعة لحزب العمال، وسبق أن أرسلت قوات خاصة لدعم عملياتها الهجومية في إطار حملة طويلة الأمد ضد حزب العمال الذي يحمل السلاح منذ ثمانينيات القرن الماضي.