المالكي يستبعد الانتخابات المبكرة "المقترحة" والعبادي يحذر من "كسر الإرادة"

"هذا يعني لا انتخابات مبكرة إلا بعد استئناف مجلس النواب لعقد جلساته"
المالكي والعبادي في لقاء سابق
المالكي والعبادي في لقاء سابق

أربيل (كوردستان 24)- استبعد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اليوم الأحد إجراء انتخابات مبكرة ما لم يستأنف البرلمان العراقي جلساته، فيما حذّر رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي مما وصفه "كسر الإرادة"، داعياً إلى اعتبار المرحلة الراهنة "انتقالية".

وقال المالكي في بيان "حكم القضاء بعدم جواز حل البرلمان وهذا يعني لا انتخابات مبكرة إلا بعد استئناف مجلس النواب لعقد جلساته وتشكيل حكومة جديدة مكتملة الصلاحية".

وأشار إلى أن القوى السياسية أعلنت رفض حل البرلمان والانتخابات المبكرة المقترحة، وهذا يعني لا داعي للحديث في هذا الموضوع المحسوم دستوريا وقضائيا وسياسيا ويجب مغادرته، وحث على ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية لتحقيق أفضل الخدمات.

واتفقت السلطات التنفيذية في العراق مؤخراً مع غالبية القوى السياسية على إجراء انتخابات مبكرة لتسوية الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ أشهر وأدت الى صدامات مسلحة الأسبوع الماضي.

وجاء الاتفاق خلال لقاء ضمّ الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وممثلي الأحزاب السياسية الكبرى في إطار جلسات "الحوار الوطني" التي يقاطعها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

إلى ذلك، قال رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي إن "أي مسار يقوم على كسر الإرادة سيكون وبالاً على الشعب والدولة".

وكتب العبادي على حسابه في موقع تويتر "أدعو لاتفاق سياسي يفضي لاعتبار المرحلة الراهنة انتقالية، تبدأ بتشكيل حكومة وتنتهي بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة". وقال إن مصالح الشعب واستقرار الدولة "أعلى وأغلى" من أي مصلحة حزبية أو فئوية.

وتعد الانتخابات المبكرة أحد المطالب الرئيسية للصدر، لكن خصومه في الإطار التنسيقي يطالبون بتعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء أي انتخابات جديدة.

ويعيش العراق منذ أشهر أزمة سياسية خانقة تركت البلاد دون حكومة جديدة ولا رئيس وزراء ولا رئيس جمهورية، ودفعت الخلافات الصدر لإعلان استقالة نوابه من البرلمان في محاولة للضغط على خصومه.