خلال عام ونصف.. البلغاريون ينتخبون للمرة الرابعة

سيطر على الحملة الانتخابية هذه المرة انعدام الأمن الاقتصادي، في وقت يبلغ التضخم نحو 20% في هذا البلد الواقع في البلقان والأفقر في الاتحاد الأوروبي

أربيل (كوردستان24)- يصوت البلغاريون اليوم الاحد للمرة الرابعة خلال عام ونصف في انتخابات تشريعية يهيمن عليها قلق من ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب الأوكرانية الروسية.

 وتعاني بلغاريا منذ صيف 2020 من عد استقرار بدأ بتظاهرات حاشدة مناهضة لرئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف الذي يحكم البلاد منذ 2009، في حين فتحت مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً اليوم الاحد لتغلق عند الساعة الثامنة مساءً حيث يتوقع ان تصدر نتائج الخروج من حجر التصويت.

واجرى البلغاريون ثلاثة انتخابات تشريعية العام الماضي حتى دخل الليبرالي كيريل بيتكوف المؤيد لاوربا عالم السياسة ونجح في تشكيل ائتلاف حكومي في شهر ديسمبر وشهد انقسامات في بداية حزيران، وحجب البرلمان الثقة عن بيتكوف بعد ستة اشهر على تعيينه رئيسا للوزراء، على خلفية الخلافات المتزايدة بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، منذ ذلك الحين لم يتمكن أي حزب من جمع أغلبية كافية لتولي السلطة، واقتضى ذلك دعوة البلغار إلى التصويت من جديد.

في ظلّ أجواء من القلق، يبدو رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف 63 عامًا في موقع جيد في نوايا التصويت، إذ تضع مراكز الاستطلاعات حزبه المحافظ "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا" في المركز الأول مع 25% من نوايا التصويت، ووعد الجمعة خلال آخر تجمّع انتخابي لمؤيّديه في بلوفديف بأنه "سيهزم الفوضى وسيعمل من أجل استقرار البلاد".

ورغم تأخره تسع نقاط في استطلاعات الرأي، لا يزال منافسه الوسطي كيريل بيتكوف يعتقد أنه سيفوز في الانتخابات ويريد مواصلة التغيير، وهو اسم حزبه، ووصل بيتكوف 42 عامًا خريج جامعة هارفارد إلى الساحة السياسية البلغارية في 2021 وحكم لسبعة أشهر فقط قبل أن تتمّ إطاحته من خلال حجب الثقة عن حكومته. 

وقال في مقابلة مع فرانس برس إنه سعيد بمعالجته "الممارسات الفاسدة لإعادة توزيع الأموال إلى الشباب والمتقاعدين، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل"، مضيفاً انه "يكمن التحدّي في الاختيار بين بلغاريا أوروبية تقدّمية وشفافة، وعودة إلى سنوات الفساد السياسي".

وسيطر على الحملة الانتخابية هذه المرة انعدام الأمن الاقتصادي، في وقت يبلغ التضخم نحو 20% في هذا البلد الواقع في البلقان والأفقر في الاتحاد الأوروبي.

ويقول الأستاذ في العلوم السياسية في الجامعة البلغارية الجديدة أنتوني تودوروف "إنها الأسعار التي تثير قلق المقترعين أكثر بكثير من المسائل الجيوستراتيجية التي تثير الأحزاب"، وتشير دراسات إلى خوف من الشتاء أمام ارتفاع أسعار التدفئة والمواد الغذائية.

المصدر: فرانس برس