واشنطن تطلق سراح أشهر جواسيس الحرب الباردة

مبنى المحكمة العليا في الولايات المتحدة- أرشيفية
مبنى المحكمة العليا في الولايات المتحدة- أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية، سراح إحدى أشهر جواسيس الحرب الباردة، بعد 20 عاماً قضتها في السجن.

واعتُقِلت "آنا مونتيس"، التي تبلغ الآن 65 عاماً، بتهمة التجسس لصالح كوبا أثناء عملها كمحلل في وكالة استخبارات الدفاع.

ومن بين التهم الأخرى التي وُجِّهت إليها، تقديم هويات أربعة جواسيس أمريكيين للسلطات الكوبيّة إلى جانب كميات ضخمة من المعلومات السرية.

وحُكِم على مونتيس التي يصفها مسؤولون أمريكيون من بين "الجواسيس الأكثر ضرراً" على بلادهم، بالسجن 25 عاماً، بعد أن اتهمها قاضي الحكم بتعريض "الأمة ككل" للخطر.

وبعد اعتقالها عام 2001، قال المسؤولون إنها كشفت بشكل شبه كامل عن عمليات المخابرات الأمريكية في الجزيرة الكوبيّة.

وفي جلسة استماع للكونغرس عام 2012، قالت رئيسة الاستخبارات الأمريكية المضادة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، ميشيل فان كليف، إن مونتيس "كشفت لهم كل شيء نعرفه عن كوبا وكيفية عملنا هناك".

وأضافت "كان الكوبيون مدركين جيداً لكل ما نعرفه عنهم وكان بإمكانهم استخدام ذلك لصالحهم، بالإضافة إلى ذلك، تمكنت المتهمة من التأثير على التقديرات حول كوبا في محادثاتها مع زملائها ووجدت أيضاً فرصة لتقديم المعلومات التي حصلت عليها لجهات أخرى".

والحرب الباردة، مصطلحٌ يُستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وحلفائهما من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات.

خلال تلك الفترة، ظهرت الندية بين القوتين العظمتين خلال التحالفات العسكرية والدعاية وتطوير الأسلحة والتقدم الصناعي وتطوير التكنولوجيا والتسابق الفضائي.

واشتركت القوتان في الإنفاق الضخم على الدفاع والترسانات النووية والحروب غير المباشرة باستخدام وكلاء.