علاوي يحذر من مخاطر ما بعد داعش ويدعو لـ"تنقية الأجواء" مع كوردستان

K24 - اربيل

حذر رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي الجمعة من المخاطر التي تعقب مرحلة ما بعد تنظيم داعش داعيا في الوقت نفسه الحكومة العراقية الى "تنقية الاجواء" مع اقليم كوردستان "حفاظا" على وحدة العراق وطالب بوضع خطط فورية لادارة المناطق المحررة.

وانتقد علاوي في بيان اصدره مكتبه الحكومة العراقية لعدم تعاملها بشكل جدي بشأن العلاقة المستقبلية مع دول التحالف الدولي الذي تساند القوات العراقية في عملياتها العسكرية في دحر تنظيم داعش.

وتابع متطرقا في بيانه الى الاستعدادات الجارية لاقتحام مدينة الموصل "ولا نرى ولحد الآن خطوات جادة لتنقية الأجواء مع إقليم كوردستان سواء في مرحلة العمليات وما بعدها حفاظاً على وحدة التوجه ضد قوى التطرف وما بعد التحرير وتأييد وحدة البلاد".

وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد قال في مقابلة سابقة مع كوردستان24 إن اقليم كوردستان استجاب لكل مطالب الجيش العراقي فيما يخص معركة الموصل.

وقال علاوي إن على الحكومة العراقية ان تهيئ مجموعة من العوامل "لأنها تسهم في تحقيق الانتصار الناجز عسكرياً وسياسياً" ومنها "البدء فوراً بإعداد خطط مفصلة للأشهر الثلاثة الأولى وكذلك للأشهر الستة التالية، فضلاً على خطط طويلة الأمد لإدارة المناطق المحررة".

وقال ايضا ان "من عناصر الانتصار المطلوب هو التعامل الجدي مع قضية النازحين لضمان المستقبل اللائق بهم بما في ذلك تعويضهم تعويضاً عادلاً وحماية كل المدنيين والاستعداد الاستقبال المزيد من النازحين من نينوى".

واضاف مذكّرا بالعمليات العسكرية في الموصل ان تلك العوامل ستحقق "أمن المجتمع ورفاهيته ومنع أي منزلقات نحو مشاكل وصراعات مستقبلية وعلى أن لا يكون هناك بديلاً".

وأكد علاوي على "أهمية الانتصار السياسي الى جانب الانتصار العسكري في المعارك" مشددا على "ضرورة الأخذ بهذه العوامل في معركة التحرير وما بعدها فأننا نحذر من مخاطر قد تحصل بعد إزالة داعش نهائياً".

وتعد الموصل وهي ثاني اكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان ابرز معقل عمراني لتنظيم داعش في العراق ويتوقع ان تنطلق معركة تحرير قبل حلول نهاية العام.

ت: م ي