ضمن جولته الشرق أوسطية.. وزير الدفاع الأمريكي يصل العراق في زيارة غير معلنة

الصورة لفرانس 24
الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان24)- يجري وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء زيارة مفاجئة إلى بغداد لم تكن معلنة مسبقا ضمن برنامج جولته الشرق أوسطية التي بدأها الأحد من الأردن وتشمل مصر وإسرائيل.

 وقال أوستن لدى وصوله إنه جاء لـ "إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين. وتأتي الزيارة قبيل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق كما أنها جاءت في سياق حركة دبلوماسية واسعة، مع استقبال المسؤولين العراقيين تواليا وزراء خارجية السعودية وإيران وروسيا، ثم الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال أوستن في تغريدة على تويتر أرفقها بفيديو لحظة وصوله: "هبطنا في بغداد"، مضيفا: "أنا هنا لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق فيما نمضي قدما نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة".

وتأتي الزيارة قبيل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق في 20 مارس/آذار 2003 والذي أسقط نظام صدام حسين. وكان أوستن آخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق بعد هذه الحرب.

كما أنها جاءت في سياق حركة دبلوماسية واسعة خلال الأسابيع الأخيرة، مع استقبال المسؤولين العراقيين تواليا وزراء خارجية السعودية وإيران وروسيا، ثم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مطلع مارس/آذار. 

وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع للصحافيين: "ما سيسمعه (العراقيون) منه هو تعهد بالحفاظ على وجود قواتنا، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأداة العسكرية. الولايات المتحدة مهتمة بقدر كبير بشراكة إستراتيجية مع حكومة العراق".

ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكي عاصمة إقليم كوردستان أربيل، للقاء كبار قادة الإقليم.

ويجري أوستن جولة في الشرق الأوسط تشمل ثلاث دول هي مصر وإسرائيل وبدأها الأحد من الأردن، في مسعى للتأكيد للحلفاء الرئيسيين على الإلتزام الأمريكي تجاه المنطقة رغم تركيز واشنطن في الآونة الأخيرة على روسيا والصين.

وللولايات المتحدة نحو 30 ألف جندي في المنطقة كما أنها تعد طرفا محوريا للمساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني. ورغم كونها حليفا قويا لطهران، إلا أن بغداد تحتفظ بعلاقات قوية مع واشنطن لا سيما في المجال العسكري.

وكان العراق أعلن في أواخر 2021، عن "انتهاء المهمة القتالية" للتحالف الدولي، والإبقاء فقط على قوات أجنبية تقوم بدور إستشاري وتدريبي.