الرئيس الفرنسي يواجه معارضيه ويدافع عن تعديل نظام التقاعد

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أربيل (كوردستان 24)- يستمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الدفاع عن تعديل نظام التقاعد في البلاد، رغم خروج تظاهراتٍ شعبية واسعة في أنحاء البلاد مناهضة للقرار.

وقال ماكرون في خطابٍ متلفز، الاثنين، "أشعر بغضب الفرنسيين الذين تظاهروا ضد هذا المشروع، وأتاسّف لعدم التمكن من التوصل إلى توافقٍ بشأن تطبيق تعديل نظام التقاعد".



وأظهرت استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى تعارض رفع سن التقاعد، فضلاً عن أن الحكومة استندت إلى المادة 49.3 من الدستور التي تسمح لها بتمرير مشروع القانون دون تصويت نهائي في البرلمان.

وأضاف الرئيس الفرنسي، بعد يومين من إقرار إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، أنه "لا أحد يمكن أن يبقى أصمّ" حيال غضب المتظاهرين.



وتابع: "لا يمكن أن يكون الرد في الصرامة ولا في التطرف"، مؤكّداً أن "بابه سيبقى مفتوحاً دائماً" لإجراء محادثات مع النقابات.

في المقابل، قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إن ماكرون يمارس السلطة بطريقة "انفرادية وسخيفة".

في وقتٍ رأى زعيم اليسار الراديكالي، جان لوك ميلانشون، أن الرئيس "منفصل عن الواقع تماماً"، في إشارةٍ إلى ماكرون.



وانتشرت رسائل من المعارضين للإصلاح، على شبكات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى القرع على الطناجر وتنظيم تجمعات أمام مراكز البلديات أو الإدارات المحلية بالتزامن مع خطاب الرئيس.

وتعدّ فرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سن للتقاعد ولو أن أنظمة التقاعد غير متشابهة ولا يمكن مقارنتها تماماً.

ويعتبر معارضو إصلاح نظام التقاعد أن التعديل "غير عادل" خاصة للنساء والعاملين في وظائف صعبة.