المجلس الوطني الكوردي يجري جولة تفقدية ضمن منطقة عفرين

أربيل (كوردستان24)- أجرى وفد من المجلس الوطني الكوردي في سوريا، جولة تفقدية في منطقة عفرين، غرب كوردستان، ضمن وفد الائتلاف الوطني السوري.

الوفد الذي ضم كل من نائب رئيس الائتلاف الوطني عبدالحكيم بشار، وعضو الهيئة السياسية عبدالله كدو، عقد لقاءً مع ممثلية المجلس الوطني الكوردي في مدينة عفرين،  حضره عدد من اعضاء منطقية الحزب الديمقراطي الكوردستاني -  سوريا

وفي هذا اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين، تحدث كل من بشار وكدو عن الوضع السوري العام أحداث المنطقة وتداعياتها على الوضع السوري، ثم عن خطط الائتلاف الوطني في المناطق التابعة لها ومن ضمنها عفرين ونواحيها وقراها".

وأشار إلى "عزم تلك الخطط، على وقف جميع الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وتحقيق الأمن والأمان،  وحماية ممتلكات المواطنين، والنهوض الاقتصادي من خلال برنامج عمل طموح".

وتحدث كل من بشار وكدو عن سياسات المجلس الوطني الكوردي ومواقفه بإسهاب، وعن ما يبذله من جهد، بالتنسيق مع ممثليه في الائتلاف، وباقي مؤسسات المجلس لتحقيق الأمان والاستقرار في عفرين، والعمل من خلال الائتلاف على عودة أهالي عفرين من مخيمات الشهباء وغيرها الى مدنهم وقراهم، ووضع  الفصائل المسلحة في مواقع عسكرية خاصة بها، خارج المدن والمناطق السكنية وضبط فوضى السلاح،  وخلق قضاء عادل وحماية ممتلكات الناس وحياتهم ومعالجة القضايا المتعلقة بالضرائب واملاك الغائب وغيرها من القضايا".

و استمع بشار وكدو الى جميع الحضور وما تعانيه المنطقة من مشاكل، سواء لجهة استمرار فرض الضرائب الاعتباطية من قبل فصائل مسلحة، وضرائب باهضة على الغائبين الذين غادرو عفرين لأسباب مختلفة، وكذلك عن القضايا الخدمية والصحية وكل ما يهم المنطقية بكل شفافية.

وقد وعد بشار وكدو،  وباسم ممثلية المجلس في الائتلاف الحضور، بالاستمرار في العمل على حل مشاكلهم والصعوبات التي تعترضهم من خلال عرضها ومناقشتها  والمطالبة بوضع حلول مناسبة لها،  من خلال الائتلاف وكذلك مع الجهات المعنية بالموضوع.

وفي السياق، أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبدالحكيم بشار في كلمته التي ألقاها أثناء مشاركته في الندوة التي نظمها "تجمع تركمان سوريا" في بلدة راعل بريف حلب، بحضور رئيس الائتلاف هادي البحرة، ونائب الرئيس عبد المجيد،  وعبدالله كدو عضو الهيئة السياسية إلى جانب فعاليات تركمانية وكردية وعربية، أن الحضور في هذه القاعة يمثل اللوحة الفسيفسائية لسورية الحقيقية.

وقال بشار إن "النظام سعى إلى طمس معالم التنوع في البلد، وفرض لوناً واحداً، وعمل على تغييب التنوع القومي والديني والثقافي في البلد، بينما الثورة السورية حطمت الجدران التي بناها النظام بين جميع المكونات، لافتاً إلى أن هذه القاعة تضم العرب والكرد والتركمان وغيرهم ممن يتقاسمون ذات الهموم والآلام، كما تجمعهم آمال وطموحات مشتركة".

وأضاف بشار أن على جميع المكونات العمل معاً من أجل بناء سورية الجديدة، سورية القائمة على أسس التعددية لكل أطياف المجتمع  وضمان الحقوق القومية لجميع مكوناتها من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وغيرهم، سورية التي تُحترم فيها خصوصية جميع أديانها، ورسم ملامح سورية ديىمقراطية تتحقق  فيها المساواة والعدالة، وتحاسب كل من ارتكب جرائم بحق السوريين.

وأشار نائب رئيس الائتلاف الوطني إلى أهمية التفيكر والعمل سويةً من أجل سورية التي حلم بها الشعب السوري منذ انطلاق شرارة الثورة في 2011، وشدَّد على ضرورة أن تصبح المناطق المحررة ذلك النموذج الذي يتمناه أبناء الشعب السوري في عموم البلد.