اليمن.. البلد الاول عربياً والثالث عالمياً من حيث مستوى الخطورة على الصحفيين

أربيل (كوردستان24)- يصنف اليمن على أنه البلد الأول عربيا والثالث عالميا من حيث خطورته على الصحفيين وحرية العمل الصحفي، بحسب تقارير حقوقية. وتزامنا مع اليوم الدولي لحرية العمل الصحفي الذي يصادف الأول من مايو في كل عام، فإن الصحفيين اليمنيين يواجهون تحديات كبيرة جراء استمرار الصراع.

في السنوات الأخيرة، أصبح "طه" مضطرا لمزاولة أغلب عمله الصحفي من المنزل، منذ أن تعرض للإصابة المباشرة بطلق ناري في وجهه أثناء تغطيته التطورات العسكرية للحرب بمدينة تعز قبل ثمانية أعوام. ورغم العلاج، إلا أن طه ما يزال متأثرا بالإصابة حتى الآن.

وقال طه صالح لكوردستان24 "كانت إصابة مميتة وقاتلة، وما زلت أعاني منها حتى الآن. آخر عملية أجريتها قبل عام. معاناتي مستمرة بسبب الإصابة أو بسبب الوضع النفسي الذي مريت به نتيجة المواقف التي مررت بها كاستشهاد بعض زملائي الصحفيين وإصابة عدد آخر".

خلال أعوام الحرب في اليمن رصدت تقارير حقوقية آلاف الانتهاكات ضد الصحفيين والتي تنوعت بين القتل والإصابة والاعتقال والاحتجاز التعسفي، والمداهمات والتحريض على وسائل الإعلام وإغلاق عدد منها. هذا الواقع المهدد للحريات الصحفية  جعل البلد تصنف الأولى عربيا والثالثة عالميا من حيث خطورتها على الصحفيين بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.

وقال  زكريا الكمالي وهو مسؤول في نقابة الصحفيين اليمنيين لكوردستان24 "الكثير من الصحفيين نزحوا داخل البلد أو طلبوا اللجوء في الخارج. من الجيد هذا العام أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يتزامن مع الإفراج عن أربعة صحفيين من السجون، ولكن ما يزال هناك ستة آخرين فيها ونأمل أن يتم الإفراج عنهم قريبا".

وفي ظل استمرار الصراع، فإن التقارير الأممية تكرر دعوتها لكل الأطراف بضرورة الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، والكف عن ممارسة الانتهاكات ضد الصحفيين، لكنها دعوات لا يعيرها المتحاربون اهتماما.

يتأثر مستوى الحريات الصحفية في اليمن بدرجة التقارب أو الانقسام السياسي بين المكونات، ولعل التفاهمات الأخيرة بين الأطراف تبعث الآمال من جديد لدى الوسط الصحفي بأن يحظى العاملون فيه بمساحة أكثر أمانا تكفل لهم العمل دون مضايقات.

تقرير أيمن قائد - مراسل كوردستان24 في اليمن