نيجيرفان بارزاني: بغداد هي العمق الاستراتيجي لإقليم كوردستان

وأكد أن "إيقاف تصدير 450 ألف برميل من النفط يومياً، يضر العراق بمجمله".
رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الخميس، أن بغداد هي العمق الاستراتيجي للإقليم، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى تجتمع كل المكونات تحت مظلة إدارة الدولة.

وقال نيجيرفان بارزاني خلال مشاركته في جلسة بمنتدى العراق بعنوان "إقليم كوردستان جهة فاعلة على الساحة الوطنية والدولية"، إن "هناك قانونان مهمان لاستقرار العراق السياسي وهما قانون الموازنة المطروح في البرلمان والثاني هو توزيع الإيرادات"، مؤكداً أنه "لا بد من التركيز عليهما لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي".

وأضاف "أننا نزور بغداد لأنها عاصمة العراق أي عاصمتنا، ووفقاً لقانون رئاسة الإقليم من واجبي أن أحاول دائماً تحسين العلاقات بين أربيل وبغداد وتعزيزها، سبق أن زرت بغداد وهذا أمر طبيعي، فنحن نعيش في إطار الدولة العراقية، ونأتي إلى بغداد باستمرار".

وتابع "مثل أي عراقي آخر يشرفني أن أتسنم منصب رئيس الجمهورية، لكن هذا ليس ضمن برنامجي الشخصي، فقد أُجريت الانتخابات ونحن لدينا رئيس جمهورية ونتمنى له التوفيق".

وأكد "أننا لا ننكر وجود مشاكل بين القوى السياسية في إقليم كوردستان"، مضيفاً "لكننا نسعى إلى معالجتها تحت مظلة رئاسة الإقليم".

وأوضح أنه "من واجبنا الدستوري تحديد يوم الانتخابات في الإقليم، وطلبت من جميع الأطراف السياسية الالتزام بهذا الموعد، لأن الانتخابات عملية ديمقراطية، ولا بد من إجرائها، ولا يمكن تأخيرها أكثر باعتبارها حقاً دستورياً للمواطنين".

وبشأن رأيه عن أداء حكومة السوداني، قال نيجيرفان بارزاني، إن "ستة أشهر قليلة لتقييم أداء أي حكومة أو رئيس وزراء، ومع ذلك لو نظرنا إلى الفترة التي تسلم فيها السوداني نرى وجود أجواء أفضل بكثير من السابق في العلاقات بين أربيل وبغداد والعراقيين عموماً".

وأشار إلى أنه "للمرة الأولى تجتمع كل المكونات تحت مظلة إدارة الدولة، نحن لدينا ورقة موقعة من قبل كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وهي تمثل خارطة طريق وتحدد الأولويات ليس فقط لإقليم كوردستان بل لكل العراق".

وأكد أن "السوداني يبذل كل ما في وسعه لتنفيذ ما هو منصوص في الاتفاقية الموقعة"، مشيراً إلى أن "الشعب العراقي من زاخو إلى الفاو يستحق ظروف حياة أفضل".

ولفت إلى أن "الغائب دوماً في العراق كان الحوار والتفاهم، بعد عام 2003 كلنا أخطأنا سواء في بغداد أو أربيل، لكن المهم هو أخذ الدروس والعبر".

وتابع "شاركنا في الحكومة العراقية بأمل وتفاؤل كبيرين، ومنذ عام 2003 ساهمنا في بناء العراق الجديد، والوقت لم ينفد بعد، بل لا بد من الحوار لحل الإشكاليات، ورؤيتنا واضحة وهي أن بغداد عمقنا الاستراتيجي".

وبشأن الاتفاق مع بغداد، قال رئيس إقليم كوردستان، "نشكر رئيس الوزراء السوداني على صبره وتحمله ومتابعته الدائمة لهذا الملف، كان هناك اتفاق جيد بين رئيس حكومة كوردستان والسوداني".

وأوضح أن "ما يؤخر التنفيذ ليس عدم وجود إرادة سياسية أو قرار سياسي، بل هناك عوائق فنية"، معبّراً عن أمله بأن "يتم حلها بجهود وإدارة السوداني".

وأكد أن "إيقاف تصدير 450 ألف برميل من النفط يومياً، يضر العراق بمجمله"، مشيراً إلى أن "معالجة هذه المسألة تصب في مصلحة العراق عموماً".

وشدد على أنه "من اجب الحكومة الاتحادية إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان، لا سيما بعد توقف تصدير النفط، متسائلاً من أين سيستلم مواطنوا الإقليم رواتبهم؟".

وختم أن "مقاطعة فريق الاتحاد الوطني لاجتماعات مجلس وزراء إقليم كوردستان لم يكن قراراً صائباً"، مؤكداً "أننا بعد المصالحة بين الحزبين استطعنا المُضي قُدماً نحو الأمام بقيادة الرئيس بارزاني ومام جلال".