"ليل ليلون بين حلب وعفرين" قصص واقعية ترويها شكران بلال

أربيل (كوردستان 24)- صدرت مجموعة قصصية بعنوان "ليل ليلون بين حلب وعفرين"، للكاتبة الكوردية شكران بلال، تروي من خلالها قصصا واقعية عن الأوضاع في سوريا إبان الصراع الذي اندلع عام 2011.

والكتاب مئتان وخمسين صفحة، من القطع المتوسط، وعلى غلافه إحدى لوحات الكاتبة نفسها، والتي تعبر عن الحرب والخوف والهلع والتغريبة العفرينية .

ويتضمن الكتاب 26 قصة واقعية، عايشتها الكاتبة بنفسها فدونتها دون إدخال اي مفردة من الخيال، وهي بذلك تعد قصصا سردية تسجيلية توثيقية الهدف منها نشر جانب من حقائق واقعية سادت في الأراضي السورية والتي لم يوثقها الإعلام العالمي بشكل دقيق.

وتتحدث القصص عن أحداث ومفاجآت صادفت الفنانة التشكيلية والكاتبة شكران بلال، خلال عملها كمدرسة في معهد المدرسين وكلية الفنون الجميلة بمدينة حلب الواقعة بشمال غرب سوريا.

وكل قصة من القصص لها خصوصيتها من حيث الوقائع والمضمون وهي تصور للقارئ بدقة، أحداثا جرت دون انحياز لأي جهة سياسية أو حزبية أو طائفية أو مذهبية في الكتابة ودون مبالغة، بحسب ما أفادت شكران بلال.

وتقول الكاتبة لكوردستان 24، "لم تكن الحرب منذ بدايتها إلى نهايتها حربا داخلية أهلية على الإطلاق، وإنما كانت مدبّرة ومحبوكة بدقة وقبل عشرات السنين لتخرج إلى العلن تحت شعارات واهية لتدمير البنية التحتية للبلاد واعادة الشعب السوري  عدة عقود إلى الوراء".

وأضافت "كانت الشظية الأولى في هذه الحرب هي من الحاضنة الدينية ومن ثم الحاضنة الطائفية لتختلط الأوراق فيما بعد وليتوه الذي لا يرى ابعد من أنفه في تلك المتاهة".

وتقول بلال "في كل قصة كانت الأحداث فيها غريبة ورهيبة .. يقترب الموت مني ثم يبتعد عني مخذولاً، ربما كي أبقى على قيد الحياة لأسجل كل ما مر علي من التعب والخوف والذل".

وأغلب القصص التي سردتها الكاتبة، جرت أحداثها أثناء سفرها ما بين مدينتي حلب وعفرين عبر طرق مختلفة تمتد ما بين ساعه إلى ثلاث ساعات وإلى ستة عشر ساعة وعشرين ساعة أيضاً وفي أجواء مشبعة بالخوف والرعب، ولسبع سنوات متواصلة.

يذكر أنّ الفنانة والكاتبة شكران بلال هي من مواليد عفرين عام 1954، خرّيجة "معهد المدرّسين قسم الرسم"، و"مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية" في حلب عام 1972، ولها عدد من المعارض الجماعية والفردية داخل سوريا وخارجها، نالت جوائز عدّة. منتسبة إلى "الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم والآداب" في باريس عام 2011.

ي