الصدر يدعو السعودية وإيران لإبداء موقفهما من حادثة حرق المصحف

ودعا الصدر "منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لإصدار مواقف ضد هذا الاعتداء على القرآن".
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

أربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، كلاً من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى إبداء موقفهما من حادثة تكرار حرق المصحف في السويد.

وقال الصدر في مؤتمر صحفي، إن "حرق القرآن و العلم العراقي في شهر محرم الحرام يجعل من القضية أشمل للمذاهب الإسلامية"، داعياً "جميع المذاهب لنصرة الدين والقرآن".

وأضاف: "سمعت استنكار أمريكا لحرق السفارة السويدية في بغداد ولا يحق لدولة الإرهاب و المثليين أن تتدخل في هذا الشأن و كان الأولى أن تدين حرق القرآن".

وأشار إلى أنه "ليس هناك أي اعتداء على القوات الأمنية و لا يمكن أن تدافع القوات الأمنية عن سفارة لا تحترم مشاعر المسلمين".

وتابع: " لم أشأ التصعيد في حرق القرآن والعلم العراقي هذه المرة لأن هناك أيضاً كانت صورتي فلم أشأ أن تتحول لقضية شخصية".

ودعا الصدر "منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لإصدار مواقف ضد هذا الاعتداء على القرآن"، كما "دعا السعودية وإيران لأن تكون لهما مواقف أشد من مواقفهما الحالية".

ودعا أيضاً "المجتمع الدولي إلى إقرار قانون يدين التعدي على الكتب السماوية ويجرم حرق القرآن ويعتبره جريمة إرهابية"، مبيناً أن "حرق القرآن ستكون مانعة للتطبيع مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية".

ولفت إلى أن "هناك خمولاً من قبل الشعوب الإسلامية لنصرة القرآن وأدعوهم لنصرة القرآن الكريم"، لافتاً إلى أن "حرق القرآن كان في السويد وهذا لا يعني أن الشعب السويدي ضد القرآن و العراق، ولا يعني أن المسيحيين ضد المسلمين وأدعو الحكومة العراقية لحماية المسيحيين في العراق".

ودعا الصدر "مسلمي الدول الأوروبية إلى إقامة الشعائر الحسينية في كل الدول وبالخصوص في السويد، من أجل نصرة القرآن".

وأُحرقت السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس خلال تظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر احتجاجاً على تجمع مقرر في ستوكهولم أمام السفارة العراقية يعتزم منظمه إحراق نسخة من المصحف.

وفي وقت لاحق، قرر العراق طرد السفيرة السويدية من أراضيه وسحب القائم بالأعمال العراقي من السويد، وفق بيان رسمي.

وفي 28 يونيو حزيران الماضي، مزّق سلوان موميكا، وهو عراقي مقيم في السويد، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم تجمع رضوخاً لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.