الآلاف في النيجر يهاجمون سفارة فرنسا ويهتفون لروسيا وبوتين

حمل المتظاهرون العلم الروسي ورفعوا شعارات "تحيا روسيا" و"يعيش بوتين"في تعبيرٍ عن تضامنهم مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين
متظاهرون في النيجر يهتفون لروسيا وبوتين( أسوشيتدبرس)
متظاهرون في النيجر يهتفون لروسيا وبوتين( أسوشيتدبرس)

أربيل (كوردستان 24)- احتشد آلاف المواطنين في نيامي، عاصمة النيجر،  اليوم الأحد، أمام السفارة الفرنسية، رفضاً لقرار باريس تعليق جميع المساعدات التنموية ودعم الميزانية المقدمة إلى البلاد بعد استيلاء عسكريين على السلطة.

يأتي ذلك، في ظل استمرار التوترات السياسية والأوضاع الداخلية المضطربة في النيجر بعد الانقلاب العسكري الأخير وتعليق العديد من الدول مساعداتها الاقتصادية والسياسية للبلاد.

وحمل المتظاهرون العلم الروسي ورفعوا شعارات "تحيا روسيا" و"يعيش بوتين"في تعبيرٍ عن تضامنهم مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، بينما هتف آخرون "تسقط فرنسا".

وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي كانت تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وقاموا بدحرها، معبِّرين عن غضبهم من قرار باريس وعلاقتهم المتدهورة معها.

في غضون ذلك، نددت وزارة الخارجية الفرنسية، بأي عنف ضد المقرات الدبلوماسية في النيجر، معتبرة أن أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة.

وقالت الوزارة في بيانٍ لها، "من واجب القوات النيجرية ضمان أمن مقراتنا الدبلوماسية والقنصلية بموجب معاهدة فيينا".



وكانت فرنسا أعلنت أمس السبت، تعليق كل المساعدات التنموية ودعم الميزانية المقدمة إلى النيجر بسبب الانقلاب العسكري.

كما دعت الانقلابيين "العودة الفورية للنظام الدستوري في النيجر والرئيس محمد بازوم"، المحتجز في القصر الجمهوري بمقرِّ إقامته الخاص داخل الجناح العسكري للحرس الرئاسي بقيادة الجنرال تياني.

ونصب قائد الحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني نفسه رئيساً لـ"المجلس الوطني لحماية الوطن" الذي قاد عملية إطاحة الرئيس محمد بازوم، في انقلابٍ قوبل بإدانات دولية.

وبرّر تياني- الذي بات الرجل القوي الجديد في النيجر- الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الجهادية، وفق بيانٍ نقله التلفزيون الوطني في النيجر، الجمعة.

معتبراً أن الرئيس بازوم أراد من خلال خطابه السياسي، أن يجعل الناس يعتقدون أنّ "كلّ شيء على ما يرام".

قائلاً: بينما هناك "الواقع القاسي مع ما يحمله من موت ونازحين وإذلال وإحباط".