مركز التنسيق والأزمات في الاقليم: بغداد مقصّرة تجاه النازحين واللاجئين وينبغي تنفيذ اتفاق سنجار

أربيل (كوردستان 24)- قال مدير البيانات والمعلومات في مركز التنسيق والأزمات، علي سعيد، ان الحكومة الاتحادية لاتقوم بواجباتها تجاه النازحين واللاجئين في إقليم كوردستان، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تنفيذ بغداد لاتفاق سنجار.

وقال علي سعيد خلال مشاركته في غرفة الاخبار في كوردستان 24، إن وضع النازحين واللاجئين غير مستقر، ولم تخصص وزارة الهجرة واللاجئين العراقية والمجتمع الدولي المساعدات الكافية لهم.

وأضاف "هناك نحو مليون نازح في إقليم كوردستان، وقد انخفض دعم المجتمع الدولي للنازحين والاجئين تدريجيا منذ عام 2018، ولم تتمكن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية من التعامل مع القضية بشكل إنساني، وتقديم احتياجاتهم".

وأشار علي سعيد الى ان 927 الفا من النازحين واللاجئين يتواجدون في مخيمات إقليم كوردستان، منهم 714،661 نازحا عراقيا يعيشون داخل وخارج المخيمات في إقليم كوردستان.

وأضاف: "في المجموع، هناك 36 مخيما مخصصا للنازحين في إقليم كوردستان، ويتم تقديم الخدمات في المخيمات من قبل حكومة إقليم كوردستان، وتدير جمعية بارزاني الخيرية المخيمات بشكل مباشر".

وتابع "ان كل نازح يحتاج إلى 2.7 دولار يوميا كحد أدني لتوفير الخدمات التي يحتاجها في الظروف العادية، وليس في الحالات الطارئة، وفي هذه الحالة تحتاج حكومة الإقليم الى 902 مليون دولار في المجموع لتقديم هذه الخدمات، ولا تستطيع حكومة إقليم كوردستان تأمين هذه الأموال بمفردها وهناك حاجة لمزيد من التنسيق والاستجابة من المجتمع الدولي والحكومة العراقية.

وشدد علي سعيد على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار كي يتمكن مئات آلاف النازحين من العودة الى مناطقهم.

وتوصلت الحكومة العراقية مع إقليم كوردستان في تشرين الأول أكتوبر 2020 إلى اتفاق يهدف لإعادة الاستقرار والنازحين إلى سنجار عبر إنهاء وجود حزب العمل الكوردستاني والحشد الشعبي والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.

وسبق أن قال مسؤولون في إقليم كوردستان إن تطبيق الاتفاقية لم يتم كما هو بل كان صورياً وهو ما يهدد بانهيار الاتفاق الذي وصف ذات مرة بالتاريخي.

وعلى الرغم من مرور 9 سنوات، فإن الوضع في سنجار لم يتطور من كافة النواحي منذ تحريرها عام 2015، وفق ما يؤكد مراقبون، في وقت لا تزال عمليات البحث عن مفقودين وعن مقابر يعتقد بأنّها تضم رفاتهم تتواصل، بينما ما تزال المباني والمنازل مدمّرة وخالية من السكان الذين يقطنون منذ أعوام في مخيمات النازحين.