ديندار زيباري: يجب تقديم مرتكبي جرائم داعش المأساوية إلى العدالة

وأشار إلى أن "المكون المسيحي واجه مراحل مختلفة من النزوح في الأعوام 2003 و2006 و2009 بسبب الأعمال الإرهابية".
منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري
منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري

أربيل (كوردستان 24)- شدد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، اليوم الخميس، على وجوب تقديم مرتكبي جرائم داعش المأساوية بحق المكون المسيحي في العراق إلى العدالة.

عقد اليوم في مدينة أربيل، مؤتمر حول التحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المكون المسيحي في العراق، حيث شارك فيه كل من منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم سفين دزيي، والمستشار الخاص لفريق التحقيق الدولي بجرائم داعش (يونيتاد) كريستيان ريتشر، والقنصل العام الفرنسي (وكالة) في أربيل رودولف ريتشارد، والقنصل العام الأمريكي في أربيل مارك سترو، ورئيس لجنة العدالة والمساءلة الدولية ستيفن راب.

وألقى منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري كلمة في المؤتمر بشأن تحقيق العدالة لضحايا المكون المسيحي ومحاكمة إرهابيي داعش، وقال إنه "لتحقيق العدالة للمكون المسيحي، يجب تقديم مرتكبي جرائم داعش المأساوية إلى العدالة"، مبيناً أنه "بعد العام 2003، تم استهداف المكون المسيحي في سهل نينوى وباقي مناطق العراق".

وأشار إلى أن "المكون المسيحي واجه مراحل مختلفة من النزوح في الأعوام 2003 و2006 و2009 بسبب الأعمال الإرهابية، إضافة إلى أنه تم استهداف كنائسهم ومساكنهم مرات عديدة، مما أجبرهم على الهجرة إلى مناطق أكثر أماناً بعيداً عن الهجمات الإرهابية".

ولفت إلى أنه "في صيف عام 2014، تعرض المكون الإيزيدي والمسيحي في نينوى وسنجار إلى جانب أقليات أخرى تمثل مجموعات مختلفة في العراق للحصار، عندما هاجم تنظيم داعش تلك المناطق"، لافتاً إلى أنه "فرَّ مئات الآلاف من الناس من منازلهم تحت التهديد بالقتل والاستعباد وتغيير دينهم بالإجبار".

كما تطرق منسق التوصيات الدولية في كلمته إلى المساعدات التي قدمتها حكومة إقليم كوردستان، قائلاً إنه "لحد الآن لجأت نحو 2000 عائلة من محافظة نينوى إلى إقليم كوردستان"، مؤكداً أن "عدم توفر الاستقرار ونقص الخدمات الضرورية، يمنعهم من العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية".

وأكد أن "إقليم كوردستان قدم الكثير من التضحيات، حيث قدمت قوات البيشمركة نحو 1810 شهيداً، وأكثر من 10369 جريحاً".

ونزح معظم المسيحيين من الموصل وأطرافها صوب إقليم كوردستان منذ أن احتل داعش مناطقهم، لاسيما في المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من الموصل ومنها سهل نينوى.

وتعرض المسيحيون في العراق إلى أعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم إلى التوجه لإقليم كوردستان، بينما غادر آخرون إلى أوروبا وأمريكا طلباً للأمان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوماً ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة، ويعتقد أنه وصل الآن إلى أقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

ويُعد إقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار إذ حصل الإقليم على سمعة جيدة كملاذ آمن لجميع الأقليات والنازحين المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الأراضي العراقية.

ومُخيم مامليان الواقع في بلدة كردسين التابعة لقضاء آكري (عقرة) في إقليم كوردستان، والذي افتتح في نهاية عام 2014، استقبل 2200 عائلة نازحة من مناطق سنجار وسهل نينوى.

ومولت حكومة إقليم كوردستان مخيمات النازحين من خلال توفير الدعم المادي والصحي والتربوي على الرغم من التقشف وامتناع بغداد عن إرسال المستحقات المالية للإقليم خلال السنوات الأخيرة.