بضغط من المتظاهرين الكورد.. أعيد فتح طريق أربيل – كركوك

أربيل (كوردستان24)- بعد ضغوط من المتظاهرين الكورد في كركوك لفتح الطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل، ترك أنصار الحشد الشعبي أماكنهم وأزالوا خيامهم التي كانوا قد أقاموها على الطريق الرئيسي، وأعيد فتح الطريق بعد مظاهرات الكورد في كركوك.

وتظاهر المواطنون الكورد في كركوك يوم السبت 2 أيلول 2023 لفتح الطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل والذي أغلق منذ عدة أيام من قبل مجاميع تابعة للحشد الشعبي وبدعم من المحافظ الغير شرعي لمحافظة كركوك وبعض الاطراف الشوفينية من العرب والتركمان، لكنهم في الاخير تركوا أماكنهم خيامهم وأعيد فتح الطريق.

وكانت القوات الامنية العراقية قد أطلقت النار على متظاهرين كورد سلميين خرجوا احتجاجاً على إغلاق طريق كركوك – أربيل، وطالب المتظاهرون الكورد الذي رفعوا علم كوردستان، بإعادة فتح طريق كركوك- أربيل، وإنهاء إضرابات العرب الوافدين والجبهة التركمانية الذين تسببوا بتوقّف حركتي المرور والأسواق.

وكان الرئيس بارزاني قد أصدر بياناً حول أحداث كركوك جاء فيه " حول ما يتعلق بالأوضاع في كركوك ، فقد قام مجموعة من المشاغبين منذ عدة أيام بقطع الطريق بين أربيل وكركوك بحجة منع إفتتاح مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك ، وعدم السماح للمواطنين أن يعيشوا حياتهم الطبيعية كما أنهم خلقوا أوضاعاً غير مناسبة وخطيرة للغاية لأهالي كركوك".

وأضاف بارزاني في بيانه " لقد تم اليوم إستخدام العنف ضد الشباب الكوردي والمتظاهرين في كركوك، وسفكت دماء شباب الكورد، و إن مثل هذا السلوك غير مقبول وستكون عواقبه وخيمة للغاية، وسيدفعون باهضاً ثمن سفك دماء أبنائنا في كركوك".

بدوره أصدر رئيس حكومة كوردستان مسرور بارزاني بياناً حول أحداث كركوك جاء فيه " نعرب بأشد العبارات عن إدانتنا لأعمال الشغب التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك، كما ندين بشدة الهجمات التي نفذها الشوفينيون والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الكورد".

وأشار رئيس حكومة كوردستان في بيانه الى أنه "في الوقت نفسه، نهيب بالمواطنين الكورد المضطهدين في كركوك ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن العنف، كما نحث المواطنين العرب الأصليين والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات".

وقال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الذي أصدره بشأن أحداث كركوك "كركوك تحتاج إلى تطبيق القانون والدستور ولا تحتاج إلى المزيد من الأنشطة غير القانونية".

وأعرب نيجيرفان بارزاني عن أسفه لأن السلطات المحلية "استخدمت العنف ضد المتظاهرين الكورد وأدى لاستشهاد وإصابة مواطنين كورد".

وأضاف رئيس إقليم كوردستان "على الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة فوراً، ومن واجب القوات الأمنية حماية أمن جميع مكوّنات كركوك دون تمييز، وتسليم مطلقي النار إلى العدالة".

و بحث الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء اليوم السبت، في اتصال هاتفي، الأوضاع في كركوك.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، تلقت كوردستان24 نسخة منه، أن الرئيس بارزاني والسوداني "أكدا تكثيف العمل المتكامل من أجل تفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن مدينة كركوك واستقرارها، وعلى بسط القانون من قبل القوات الأمنية؛ من أجل استدامة السِّلم الأهلي والحياة الطبيعية لأهالي المحافظة".

كما أجرى السوداني اتصالاً هاتفياً برئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وبحثا آخر تطورات الوضع الأمني في كركوك".

وشدّد الجانبان على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على السلام والاستقرار في المحافظة ومنع أية محاولات لزعزعة التعايش وأمن المدينة ومواطنيها.

كما أكّدا على ضرورة أن تقوم القوات الأمنية، بدون تمييز، بحفظ السلام والاستقرار لجميع مكوّنات كركوك، وعليها منع خلق مزيد من الفوضى وتعقيد الوضع الأمني في المدينة.

وبحسب آخر الاحصائيات فان عدد الضحايا ارتفع الى ثلاثة شهداء واثني عشر جريحاً برصاص القوات الامنية العراقية خلال مظاهرة للشباب الكورد اليوم في كركوك.