برواري: أصبح الإقليم ضحيةً لسياسات العراق الخاطئة

"بغداد ترغب بإضاعة الوقت وقتله، تحت أية ذريعة، وليس لديها نية جادة للتوصل إلى اتفاقٍ مع أربيل"
عبد السلام برواري
عبد السلام برواري

أربيل (كوردستان 24)- اعتبر المحلّل السياسي عبد السلام برواري، أن استمرار بغداد في فرض الضغوطات على إقليم كوردستان كان له عواقب بعد 3 إلى 4 سنوات منذ عام 2005.

ووفق حديثه لـ كوردستان 24، فإن تلك الضغوطات دفعت بالرئيس مسعود بارزاني إلى القول: "أرى خطر عودة الدكتاتورية وفرض الذات إلى العراق".

وأشار برواري إلى أن الحكومات العراقية المتعاقبة "لم تلتزم بالاتفاقيات المبرمة مع إقليم كوردستان، بل انتهكت دائماً حقوقه".

وعزا السبب إلى "التدخلات الخارجية التي لا تريد وجود علاقات جيدة بين إقليم كوردستان وبغداد"، قائلاً: العراق يتّجه دائماً نحو المركزية.

في سياقٍ متصل، أكّد المحلل السياسي أن رئيس الوزراء العراقي يرغب ببناء علاقات جيدة مع الإقليم، "لكن ذلك لا يتحقق، بسبب ضغوطات الأحزاب السياسية في بغداد والدول المجاورة، التي تخلق دائماً العقبات أمام كوردستان".

وأضاف: "أصبح الإقليم ضحية لسياسات العراق الخاطئة، لأن المجتمع الدولي والوضع الحالي وبعض الأطراف المحلية لم يساعدوا الإقليم على الاستقلال وإعلان دولتنا، فاضطررنا للبقاء داخل العراق".

يأتي ذلك، في وقتٍ وصف عضو البرلمان العراقي السابق دانا جازا، الاتفاق السياسي في العراق بـ "الاتفاق المزوّر".

لافتاً في حديثٍ سابق لـ كوردستان 24، أن بغداد "ترغب فقط بإضاعة الوقت وقتله، تحت أية ذريعة، وليس لديها أية نية جادة للتوصل إلى اتفاقٍ مع أربيل".

وقال حينها، "أولئك الذين يديرون الحكومة العراقية من وراء الكواليس، يسعون للانتقام من إقليم كوردستان"، مشيراً إلى وجود ضغوطات على الحكومة الاتحادية لخرق الاتفاقيات.

وأضاف النائب العراقي السابق، "لم تتمكّن بغداد من إضعاف الإقليم بالقوة، لذلك ترغب الآن إخضاعه بالوسائل الاقتصادية".