زيباري: هجمات دول الجوار على كوردستان ازدادت عام 2023 مقارنةً بالعامين الماضيين

بحسب منسق التوصيات الدولية، فإن قطاعات الاقتصاد والسياحة في إقليم كوردستان "تكبّدت خسائر كبيرة وأُلحِقت أضرارٌ هائلة بشعب كوردستان"
ديندار زيباري
ديندار زيباري

أربيل (كوردستان 24)- أكّد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، أن الهجمات الجوية والبرية على أراضي الإقليم ازدادت خلال عام 2023.

وتعليقاً على هجمات دول الجوار والتي استهدفت كوردستان، قال زيباري: اعتباراً من عام 2021 ولغاية 2022، بلغ عدد الغارات الجوية 138 غارة، وتعرضت مناطق داخل كوردستان للقصف نحو 214 مرة.

وأضاف في حديثٍ لـ كوردستان 24، "بالمقابل كان هناك نحو 150 غارة جوية و300 عملية قصف حدودية في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023 الجاري، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعامين السابقين".

وأشار زيباري أن تلك الهجمات المتكررة تسببت بـ "إخلاء نحو 800 قرية في عموم الإقليم، دون تمكّن أهلها من العودة إليها، كما لا تستطيع الحكومة إعادة بنائها".

وبحسب منسق التوصيات الدولية، فإن قطاعات الاقتصاد والسياحة في إقليم كوردستان "تكبّدت خسائر كبيرة وأُلحِقت أضرارٌ هائلة بشعب كوردستان".

وأشار زيباري إلى أن حزب العمال الكوردستاني "يُسهّل دخول القوات التركية إلى مناطق إقليم كوردستان".

وقصفت طائراتٌ حربية تركية وأخرى مسيّرة، الأربعاء، مناطق حدودية داخل الإقليم، قالت أنقرة إنه استهدافٌ لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني.

جاء ذلك، بعد تصريحاتٍ لوزير الخارجية التركية هاكان فيدان، هدد خلالها بضرب بنى تحتية في مناطق ينشط فيها العمال الكوردستاني في الشمالين العراقي والسوري.

ومنذ الخميس الفائت، قصفت تركيا أكثر من 45 موقعاً في شمالي وشمال شرقي سوريا والخاضعة لسيطرة قوات سوربا الديمقراطية.

وتدّعي أنقرة أن عمليات القصف التي تسببت حتى الآن بمقتل نحو 23 شخصاً، بينهم مدنيون، تأتي ردّاً على الهجوم الانتحاري على مقر وزارة الداخلية التركية.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الرئاسة التركية أن الشخصان اللذان نفّذا العملية الانتحارية دخلا إلى البلاد قادمين من سوريا.

ويقول محللون سياسيون أن تركيا تبحث عن أية حجّة لتكون مطية للزحف نحو الشمالين السوري والعراقي، وإنهاء أي وجودٍ كوردي على حدودها.