قلقٌ أممي جراء طرد إسرائيل عمال فلسطينيين إلى غزة

عمالٌ فلسطينيون عائدون إلى قطاع غزة عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل (فرانس برس)
عمالٌ فلسطينيون عائدون إلى قطاع غزة عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعربت الأمم المتحدة عن قلقها مع بدء إسرائيل إعادة آلاف العمال الفلسطينيين إلى غزة.

وأشارت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل إلى عدم وجود منازل على الأرجح ليعود إليها العمال، فيما يواجهون مخاطر كبيرة جرّاء الحرب الدائرة في القطاع. 

وفي الـ 10 تشرين الأول/أكتوبر، ألغت إسرائيل جميع تصاريح العمل الصادرة لغزاويين، وفقًا لتحالف المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان.

وأوضح التحالف أن "الجيش والشرطة الإسرائيليين اعتقلوا غزاويين من دون أي مسوغ قانوني".

تأتي عمليات الإعادة القسرية إلى غزة بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أن "إسرائيل تقطع جميع علاقاتها مع غزة، ولن يكون هناك عمال فلسطينيون من غزة".

وعبر مسلحون من حماس الحدود من غزة إلى إسرائيل في السابع من تشرين الأول وقتلوا 1400 شخص معظمهم مدنيون وخطفوا 240 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ومسنون، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وتفيد وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة بأن أكثر من 9200 شخص قتلوا في الجيب الفلسطيني عدد كبير منهم من النساء والأطفال منذ أن ردّت إسرائيل بقصف القطاع بشكل مكثّف.

وقبل اندلاع الحرب الأخيرة، كان نحو 18500 من أهالي غزة يحملون تصاريح عمل إسرائيلية، بحسب "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في  المناطق" (كوغات)، وهي هيئة إسرائيلية مسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية.

وقالت ثروسيل  للصحفيين،"نشعر بقلق بالغ من أن 4000 عامل فلسطيني ومريض في المستشفيات اعتقلوا من دون أساس قانوني كاف في منشآت عسكرية بعدما سحبت إسرائيل تصاريحهم".  

مشيرةً  إلى "تقارير مقلقة عن إعادة البعض إلى غزة، رغم خطورة الوضع هناك"، بحسب ما نقلته فرانس برس.

وأضافت "لا نعرف إلى أين على وجه الدقة. على الأرجح لم يتضح إن كان لديهم منازل حتى ليتوجّهوا إليها والوضع صعب وخطير إلى حد كبير".

وأظهر تسجيل مصوّر مجموعات من العمال لدى وصولهم الجمعة إلى معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وجنوب غزة الذي يقتصر استخدامه عادة على السلع.