آكيتو يوشيوكا: حقّق اقتصاد كوردستان تقدماً كبيراً

آكيتو يوشيوكا
آكيتو يوشيوكا

أربيل (كوردستان 24)- أكّدت الخبيرة الاقتصادية في المعهد الياباني، آكيتو يوشيوكا، أن إقليم كوردستان "شهد بعد عام 2003 تقدماً كبيراً في المجال الاقتصادي وبسرعةٍ مثيرة للاهتمام ".

جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي تستضيفه الجامعة الأميركية بدهوك لمدة 3 أيام، اعتباراً من الـ 19 ولغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

واعتبرت يوشيوكا أن هذا التقدم "سببه الاستقرار الموجود في إقليم كوردستان وقيادته الحكيمة".

وأضافت: عمل الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني معاً يداً بيد، كما تحسنت علاقاتهما مع الحكومة الاتحادية.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية إلى أن الاستقلال النفطي "مهم جداً بالنسبة لإقليم كوردستان، وكوردستان مستثمر مهم جداً في مجال النفط".

وقالت: هناك حاجة إلى زيادة حجم الوظائف في الإقليم وتوظيف المزيد من الأشخاص وفق مؤهلاتهم، وقد أحرز الإقليم تقدماً جيداً في هذا المجال.

في غضون ذلك، أكدت يوشيوكا أن الإقليم  "يحاول إصلاح جميع القطاعات، وبطبيعة الحال، هذا ليس كافياً، لأن هناك حاجة لمزيدٍ من العمل لتحقيق مزيدٍ من التقدم والنجاح".

وأضافت: دعونا ألا ننسى أن لدى الإقليم انتخابات برلمانية العام القادم، ويجب أن تتم المفاوضات بشان الحكومة الجديدة بطريقةٍ سلمية، لأن جميع الأطراف تبحث عن مدى استقرار الإقليم في المستقبل.

داعيةً إلى "ضرورة إجراء انتخابات الإقليم التشريعية في موعدها المقرر".

وشددت الخبيرة الاقتصادية على ضرورة "تنويع الاقتصاد في الإقليم، ومن المهم أيضاً تنفيذ قانون النفط والغاز، وحل هذه القضية مع بغداد".

وقالت: علينا أن نسرع، لأن النفط يتناقص تدريجياً والطلب عليه يتضاءل والموارد الطبيعية تنخفض، قد يبقى الغاز لفترةٍ أطول، لكنه ليس مستداماً بنفس الطريقة.

وأضافت: من الواضح أن هذه المشكلة عالمية، فالطلب على النفط والطاقة سينخفض في المستقبل، لذا يجب على إقليم كوردستان اتخاذ خطوات سريعة لحل مشاكله مع بغداد.

وختمت حديثها قائلةً: إذا كان هناك تنسيقٌ بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، فيمكن استخدام غاز الإقليم وتصديره لكافة أنحاء العالم.

وانطلق في الجامعة الأميركية بدهوك، أمس الأحد، منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط في نسخته الرابعة والتي تستمر لغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

ويشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخُبراء محليين ودوليين.

وسُناقش المُنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المُناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.

ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تُنظمه الجامعة الأميركية في دهوك، انطلقت النسخة الأولى منه عام 2019.