باحثٌ سياسي: تتعامل الصين مع كوردستان بطريقةٍ براغماتية

أحمد أبو دوح
أحمد أبو دوح

أربيل (كوردستان 24)-  ذَكَر الباحث في مركز الإمارات للسياسات، أحمد أبو دوح، أن الصين تجري تقييم داخلي لأية قضية قبل إبداء موقفها، وتسأل نفسها عن مدى تأثير ذبك على الحزب الشيوعي الحاكم والشعب الصيني وعلى استقرار البلاد.

 جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط والذي تستضيفه الجامعة الأميركية بدهوك لمدة 3 أيام، اعتباراً من الـ 19 ولغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وقال أبو دوح إن الصين "تطرح على نفسها أسئلةً أخرى حول تلك القضايا والتطورات والصراعات، وماهية تأثيراتها على اقتصاد البلاد، وعلاقاتها مع الخارج وسمعتها".

وأضاف: أسست الصين اقتصاداً قوياً في الشرق الأوسط، وتهدف من وراء تركيزها في المنطقة إلى تعزيز اقتصادها، وذلك من خلال استغلال المظلة الأمنية التي أنشأتها الولايات المتحدة بالمنطقة في الماضي.

وتابع: حاولت الصين، خاصةً بعد أن أصبح ترامب رئيساً، أن تصبح حزباً سياسياً في المنطقة ومنافسة للولايات المتحدة، وتحويل وجهات نظرها الاقتصادية بشأن المنطقة إلى وجهات نظر سياسية.

وحول العلاقة مع إقليم كوردستان، قال أبو دوح: إن الصين كالولايات المتحدة تعارض انفصال الإقليم عن العراق، لأنها تعتقد أن ذلك سيؤثّر على مناطق في بلادها.

وختم قائلاً: رغم أن الصين لا تدعم استقلال كوردستان، إلا أنها تتعامل مع القضية بطريقةٍ براغماتية، وتحافظ على علاقاتها معها، خاصةً في المجال الاقتصادي.

وانطلق في الجامعة الأميركية بدهوك، أمس الأحد، منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط في نسخته الرابعة والتي تستمر لغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

ويشارك في المنتدى الذي ترعاهُ إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخبراء محليين ودوليين.

ويناقش المنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.

ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تنظمه الجامعة الأميركية في دهوك، وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2019.