كاظم الزبيدي: العراق بحاجةٍ إلى عقد منتدى مثل MEPS

كاظم الزبيدي
كاظم الزبيدي

أربيل (كوردستان 24)- أوضح المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي، كاظم الزبيدي، أن منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط "مهمٌ جداً بالنسبة إلى العراق".

وقال: لو نظم العراق مثل هذا المنتدى لما حضرت تلك الشخصيات الموجودة في منتدى MEPS، لأن إقليم كوردستان يتقدّم على العراق من حيث التجربة الديمقراطية، ويتنافس الآن مع دول العالم ويحتل المرتبة الأولى بينها.

واحتضنت الجامعة الأميركية بدهوك خلال الفترة بين الـ 19 ولغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري، منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS).

وأضاف الزبيدي في حديثٍ لـ كوردستان 24، شدّدت جميع محاور وموضوعات المنتدى "على الأمن الإقليمي والاجتماعي، وجاء الأمن الاجتماعي في المرتبة الأولى من المنتدى".

وتابع: كافة المشاركين كانوا جادين بضرورة إدانة ما تفعله إسرائيل في غزة.

وأشار: كما قال رئيس الوزراء مسرور بارزاني إن الخطاب الإقليمي بشأن غزة يجب أن يكون عقلانياً، فنحن أيضاً كدولة لدينا المقدرة على مساعدة غزة من خلال المساعدات الطبية والإنسانية.

واعتبر الزبيدي أن لغة تعقيد الصراع وإدخال العراق في الحرب بين حماس وإسرائيل "ليست من وظيفتنا ولا علاقة لنا بها".

وقال: نحن كسائر الدول العربية ندين هذه الحرب، لكن يجب ألا نتورط بها، لأننا لا نستطيع تحمّل عواقبها".

في سياقٍ متصل، أكّد المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي أن رئيس الوزراء مسرور بارزاني "ذكر نقطةً في غاية الأهمية وهي أن يكون العراق قوياً داخلياً".

مشيراً إلى ضرورة أن تكون العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق "مبنيةً على أساس الأخوة والشراكة على أساس الدستور"، لأنه من وجهة نظره "جميع الأطراف تريد استخدام الدستور لصالحها".

وحول الوضع السياسي في العراق، قال الزبيدي: عندما حدث اضطراب سياسي في البلاد وحينما وصل التيار الصدري إلى السلطة، توجّهت الأحزاب السياسية العربية إلى إقليم كوردستان والتقت بالرئيس بارزاني وأبلغته برغبتها في تشكيل حكومة عراقية ووضع أوراق التفاوض على طاولة النقاش.

وأضاف: حينها لم يطلب منهم الرئيس بارزاني شيئاً، وطلب منهم فقط تطبيق الدستور وتطبيق التعايش بين مختلف المكونات والأديان.

وتابع: كما يريد الرئيس بارزاني أن يستفيد الشعب العراقي من نفسه، فأننا نطلب من المسؤولين العراقيين ورئيس الوزراء أن يعملوا على حماية شعبهم بنفس الطريقة، ويتعين عليهم أن يتصرفوا وفقاً للدستور وسيادة القانون.

وبشأن إنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان العراقي، أكّد الزبيدي أن المحكمة الاتحادية "هي التي أصدرت القرار في مثل هذا التوقيت، وتقول بعض الأطراف السياسية بإنه تم تسييس القرار".

ومن وجهة نظر الزبيدي، فأن توقيت القرار "لم يكن مناسباً، وكان من الأفضل تأجيله بعد إجراء الانتخابات".

واختتمت أمس الثلاثاء، أعمال منتدى MEPS الذي رعته إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، وشارك فيه أكثر من 300 شخصية سياسية، وخبراء محليين ودوليين.

وناقش المنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.

ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تنظمه الجامعة الأميركية في دهوك، وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2019.