ديفيد تفوري: على الدول أن تتعاون لحل المشاكل بين أربيل وبغداد

ديفيد تفوري
ديفيد تفوري

أربيل (كوردستان 24)-  دعا المحامي الدولي والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد تفوري، الدول إلى ضرورة التوسط بين أربيل وبغداد لحل القضايا الخلافية بينهما.

مؤكّداً أن الأطراف السياسية في العراق "إذا طبّقت الدستور، فسيتم حل القضايا العالقة".

جاء ذلك خلال حديثٍ لـ كوردستان 24 على هامش مشاركته في ختام أعمال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS)، والذي احتضنته الجامعة الأميركية بدهوك خلال الفترة بين الـ 19 ولغاية الـ 21 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وقال تفوري: في الولايات المتحدة يقولون إن إقليم كوردستان هو أفضل صديق وحليف لنا في الشرق الأوسط، ولدينا علاقات قوية.

وأضاف: قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية جيدة لقوات البيشمركة، كما استثمرت شركاتٌ أميركية في الإقليم ضمن قطاع النفط والغاز وقطاعات أخرى.

وأشار المحامي الدولي إلى أن إقليم كوردستان "يمرُّ بفترةٍ صعبة، بسبب عدم إرسال بغداد حصته من الميزانية، وتوقف تصدير النفط منذ مارس آذار الماضي، لذلك شعب كوردستان يعاني خلال هذه الفترة".

في موضوعٍ آخر، قال تفوري إن القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق "تعرضت منذ الـ 17 اكتوبر تشرين الأول الفائت "لأكثر من 50 هجوماً". متّهماً الفصائل المسلحة المقربة من إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "كانت أحياناً تنتقم من منفذي الهجمات"، مؤكداً في الوقت ذاته أن تلك العمليات "لا يمكن أن تعيق تحالفها مع إسرائيل، وهذا ينطبق على العراق أيضاً".

ولفت تفوري إلى أن تلك الميلشيات "تحاول الضغط على الولايات المتحدة لتغيير سياستها في المنطقة وتقليص دعمها للعراق وإقليم كوردستان".

وقال: إذا استمرت الهجمات، فسيكون للولايات المتحدة ردٌّ عسكري آخر ضد تلك الجماعات المسلحة.

في غضون ذلك، أكد المحامي الدولي أن الولايات المتحدة "ليست الوحيدة لديها قنصلية في أربيل، بل هناك العديد من الدول الصديقة لإقليم كوردستان تملك قنصليات وممثليات، لأنها تعتقد أن حكومة الإقليم مهمة وناجحة".

وقال: يجب على الولايات المتحدة والدول الأخرى المساعدة في التوسط لحل القضايا العالقة والخلافية بين العراق وإقليم كوردستان.

وأضاف: بما أنني عملت في العراق وأعرف هذا البلد جيداً، وبصفتي محامياً دولياً؛ أعتقد أن الحل الوحيد للمشاكل العالقة بين الطرفين هو الدستور.

وتابع: هناك دستورٌ جيد صوّت عليه الشعب العراقي عام 2005، وبرأيي إذا نفذت الأطراف السياسية هذا الدستور، فستحلُّ كل الخلافات.

وزاد: يمر العراق تارةً بأوقاتٍ جيدة وتارةً أخرى سيئة، ويشهد صعوداً وهبوطاً في الأزمات، نأمل أن تنتهي تلك الأزمات، لكن بطبيعة العراق عندما تحل مشكلة تنشأ أخرى.

وختم حديثه قائلاً: أتمنى أن يغير الشعب العراقي من آرائه تجاه القضايا، حتى يجد طريقةً للعمل معاً دون خلق مشاكل وعوائق.

وشارك في منتدى MEPS الذي رعته إعلامياً مؤسسة كوردستان24 للأبحاث والإعلام، أكثر من 300 شخصية سياسية، وخبراء محليين ودوليين.

وناقش المنتدى الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، إضافةً إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط، والتغيُّر المناخي، فضلاً عن مواجهة التحديات وخفض التوترات.

ومنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، هو مؤتمرٌ سنوي تنظمه الجامعة الأميركية في دهوك، وانطلقت النسخة الأولى منه عام 2019.