سراج محمد: الدولتان اللتان ينبعث منهما 40 في المئة من غاز ثاني أُكسيد الكربون لم تُشاركا في قمة كوب28

الأستاذ في جامعة صلاح الدين والخبير في شؤون البيئة الدكتور سراج محمد
الأستاذ في جامعة صلاح الدين والخبير في شؤون البيئة الدكتور سراج محمد

أربيل (كوردستان 24)- أكد الأستاذ في جامعة صلاح الدين والخبير في شؤون البيئة الدكتور سراج محمد، السبت، أن الدولتين اللتين ينبعث منهما 40 في المئة من غاز ثنائي أكسيد الكربون لم تُشاركا في قمة كوب28 بدبي.

وقال سراج محمد في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "الدول القوية التي يبنعث منها 40 في المئة من غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، ليست مستعدة أن تُلحق الأضرار باقتصادها لأجل الحفاظ على البيئة، بل ستدفع بعض الأموال للدول التي تُعاني من آثار التغيُّرات المناخية".

وأشار إلى أن "القمة الحالية للتغير المناخي تختلف عن نظيراتها السابقة"، موضحاً أنه "منذ عام 2019 تطالب الدول بتخصيص موازنةٍ مالية لمواجهة آثار التغيُّرات المناخية".

وشدد على أن "قمة كوب28 ستكون أكثر نجاحاً من نظيراتها السابقة، لأن الدول نفسها ستكتب البيان الختامي للمؤتمر، وستتعهد بتنفيذ البنود الواردة فيه".

وبيّن أن "العمل الجيد لهذه القمة هو أنها استلمت تقرير العام الماضي للدول، لمعرفة ما فعلته لمكافحة تغيُّر المناخ، لكن تبين أن الإجراء المتخذ بهذا الصدد مُخزٍ للغاية، فبدلاً من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى، على العكس الغازات المنبعثة ازدادت أكثر من السابق".

وأكد أن "الدولتين اللتين ينبعث منهما 40 في المئة من غاز ثاني أكسيد الكربون لم تشاركا في القمة، كما أن الإدارة الأمريكية السابقة (إدارة ترامب) لم تكن تؤمن بقضية التغيُّر المناخي، بل كانت تنظر إليه باعتباره سوق عملٍ وتسويق".

ولفت إلى أن "الإمارات باختلاف العديد من البلدان الأخرى، خصصت نحو 50 مليار دولار لنحو 70 دولة للعمل على استخدام الطاقة النظيفة بحلول عام 2050"، مشيراً إلى أن "دولاً أخرى كذلك ستشارك في هذا الملف، إلا أنها ليست بقوة دولة الإمارات".

واحتضنت "مدينة إكسبو دبي"، الجمعة، القمة العالمية للعمل المناخي التي تنظم في إطار المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ (كوب28).

ويناقش الزعماء في القمة قضايا مختلفة مثل الطاقة والغذاء والصحة والمشاكل البيئية، وفي مقدمتها سياسات مكافحة تغير المناخ.

و"إكسبو دبي"، مدينة مصغّرة تقوم على إرث "إكسبو 2020 دبي"، الذي يُعتبر المعرض العالمي الأول الذي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.