لويس ساكو: الحكومة الاتحادية غير جادّة بإنصاف المسيحيين

لويس ساكو
لويس ساكو

أربيل (كوردستان 24)- أكّد بطريرك ورئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، أن المسيحيين في العراق ما زالوا يشعرون بالحزن والخوف والألم، حيال التهميش الكلي أو الجزئي، من خطف وقتل وفدية بعد سقوط النظام، ثم تهجيرهم من قبل تنظيم داعش من الموصل وبلدات سهل نينوى.

وقال ساكو في مقالةٍ نشره الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، وأعادت كوردستان24 نشرها: "لولا استقبال حكومة إقليم كوردستان لهم مشكورة، ورعاية الكنيسة لهم أثناء التهجير وإعادة تعمير بيوتهم بعد التحرير، لكان حالهم حال مهجّري غزة في فلسطين، إذ لم تقدم الحكومة المركزية آنذاك لهم شيئاً".

وأشار ساكو إلى أنه لا يوجد "لا استقرار سياسي، ولا أمني، ولا اقتصادي ولا السيادة التي يتطلع اليها كلُّ العراقيين"، لافتاً إلى أن هناك "ثمة اعتماد مفاهيم مزدوجة للديمقراطية والحرية، والدستور والقانون والمواطنة، حتى لدى الذين أقسموا أمام الله بالحفاظ عليها".

كل ذلك، بحسب ساكو، "تسبب بضعف أداء مؤسسات الدولة، وتراجع القيم الإخلاقية والوطنية، فضلاً عن تدهور الخدمات والصحة والتعليم، وتفشي الفساد، وازدياد البطالة والاُميّة".

وأضاف: لا تزال الاعتداءات على مقدرات ووظائف المسيحيين والاستحواذ على ممتلكاتهم مستمرة، كذلك حالات تغيير ديانتهم بالإكراه من قبل داعش أو غيرها، وأسلمة القاصرين، وعدم المحافظة على حقوقهم، ومحاولة مسح متعمّد لتراثهم وتاريخهم وإرثهم الديني، وعبارت الكراهية في بعض الخطب الدينية وكتب التعليم.

وأكّد ساكو أن الحكومة الاتحادية "غير جادّة بإنصافهم"، واصفاً ما تقوله "مجرد كلام جميل من دون أفعال".

وتساءل ساكو: ماذا حصل من قضية مقتل الشاب المسيحي في حي الأمين ببغداد (سامر صلاح الدين) وجريمة قتل العائلة المسيحية (د. هشام مسكوني وزوجته د. شذى مالك ووالدتها خيرية داؤود في اذار سنة 2018)؟ وما هي نتيجة إجراءات التحقيق في موضوع محرقة قره قوش (ايلول 2023) التي لا يصدق أحدٌ انها حادث عابر؟